قالت مصادر خاصة لـ"روزنة"، يوم الأبعاء، إن تياراً سورياً جديداً سيعلن عنه في الأيام القادمة، تحت اسم "غد سوريا" ويضم التيار شخصيات علوية معارضة منهم الكاتبة رغدة حسن، والكاتبين فؤاد حميرة وأكثم ديب، ومن المنتظر أن يعلن قريباً عن المؤتمر الأول للتيار.
ويقول التيار في مقدمة نظامه الداخلي: "مع تقاعس بعض فئات الشعب السوري عن القيام بدورهم في مناصرة أخوتهم وخاصة من أبناء الأقليات الطائفية، ومنهم أبناء طائفتنا العلوية، فقد تنادى عدد من السوريين المنتمين للطائفة إلى تأسيس تيار غد سوريا، بهدف محاولة تصحيح الخطأ التاريخي الذي وقع فيه أبناء الطائفة".
ويعتبر تيار "غد سوريا" العلويين طبقة اجتماعية، أكثر من كونهم طائفة أو مذهب ديني وأنهم تعرضوا لأشرس حملة تشويه وتخريب ممنهج من قبل النظام عبر خمسين عاماً، حيث تم تفريغ الطائفة من رموزها السياسية والدينية الفكرية، لتكون عائلة الأسد هي المرجعية الوحيدة للطائفة.
ويقول المصدر وهو أحد مؤسسي التيار لروزنة: "نرى أن من صلب عملنا محاولة ترميم الطائفة وتخليصها من الآثار السلبية لحكم عائلة الأسد".
ومن بنود النظام الداخلي للتيار -الذي ترعاه تركيا- "لا بد من الاقرار بأن أهلنا في الطائفة العلوية، ارتكبوا خطأ تاريخياً يتطلب من الجميع العمل على دراسة أسبابه وموجباته، للوصول إلى حلول صحيحة للمشكلة، واستعادة الطائفة من ارتهانها للنظام الديكتاتوري المستبد. ولا بد هنا من الاقرار بأن وجود بضع مئات من المعارضين العلويين لا يعني أن كامل الطائفة، اتخذت موقفاً معارضاً لجرائم الأسد وعصابته".
ويخاطب التيار أبناء الطائفة العلوية قائلاً: "نقر بتصاعد حدة الخطاب الطائفي وخاصة من بعض فصائل المعارضة التي نراها عبئاً على الثورة، والتي تصر على أن كل سني هو بالضرورة ابن شرعي للثورة، وأن كل أقلوي وخاصة العلوي، ابن شرعي للنظام وللجريمة، إن هذا الخطاب يطيل في عمر النظام ويشوه صورة الثورة اقليمياً وعالمياً".
ولا يعد التيار كل من حمل السلاح في وجه النظام ثائراً ويعتبر أنه من الضروري وضع توصيفات للعمل الثوري لفصله وتمييزه عن الأعمال الجنائية التي يتم لصقها زرواً وبهتاناً بالثورة كما يرفض تقسيم سوريا.
يذكر أن "روزنة" كانت التقت الكاتب السوري فؤاد حميرة، الذي كشف حينها عن مشروع سوري سياسي يتم التحضير له.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)