تضاربت الأنباء في الآونة الأخيرة، حول مصير "كتيبة شهداء البياضة"، التابعة للمعارضة المسلحة، وقائدها "عبد الباسط الساروت"، بعد حصار عناصر "جبهة النصرة" لمقرات الكتيبة، في ريف حمص، وذلك بتهمة الانتماء لتنظيم "داعش"، والتعرض لعناصر الجبهة.
وبين مصدر محلي من ريف حمص، لروزنة، أن "الجبهة اتهمت الكتيبة، بنصب كمين لعناصرها أثناء قيامهم باعتقال أحد المطلوبين، بتهمة الانتماء لتنظيم الدولة، ما أدى لاندلاع اشتباكات بين الطرفين، أسفرت عن مقتل عنصرين من الجبهة وأربعة عناصر من كتيبة شهداء البياضة".
وأضاف المصدر، أنه "تم إخراج الكتيبة من مقراتها، في قرية الدلاك ليتم محاصرتها في قرية عيدون المجاورة، حيث يستمر الغموض حول مصير الكتيبة، وسط تكتم إعلامي شديد من قبل النصرة".
وأشار المصدر المحلي، إلى أن "الخلاف بين الجبهة والكتيبة هو خلاف قديم على خلفية إعلان قائد الأخيرة قبل أشهر مبايعته لتنظيم داعش"، إلا أن الساروت عاد ونفى مبايعته للتنظيم، في تسجيل مصور نشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
من جانبها، قالت المحكمة الشرعية العليا والعاملة في ريف حمص الشمالي، إنها أثبتت مبايعة الساروت للتنظيم، من خلال إيوائه لعدد من عناصر "داعش"، المتورطين في القتال ضد فصائل المعارضة، خلال المعارك التي اندلعت بين الطرفين قبل عدة أشهر.
واتخذت المحكمة إجراءات بحق "كتيبة شهداء البياضة"، تنص على إخلاء الكتيبة لجميع مواقعها في المنطقة، إضافة لتسليمها جميع العناصر المطلوبين، كما ألزمت المحكمة، عناصر "جبهة النصرة" في المنطقة، بعدم التعرض لعناصر الكتيبة أو اعتقال أحدهم.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)