أفاد تقرير صادر عن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، بأن غاز الخردل السام، استخدم خلال معارك في سوريا، في شهر آب 2015.
وقالت مصادر دبلوماسية، لوكالة "رويترز"، إن غاز الخردل -الذي يسبب حروقاً في العينين والجلد والرئتين والمحظور بموجب القوانين الدولية- استخدم خلال معركة بين مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية ومجموعة مقاتلة أخرى.
وأكد تقرير المنظمة السري، الذي وضع يوم 29 تشرين الأول الماضي، أن "شخصين على الأقل تعرضا لغاز الخردل في مدينة مارع شمالي حلب يوم 21 آب". مرجحاً بشدة "أن يكون الغاز تسبب في وفاة رضيع".
ويعتبر مضمون التقرير، أول تأكيد رسمي عن استخدام غاز الخردل في سوريا، منذ أن وافق النظام السوري، على تدمير مخزونه من الأسلحة الكيماوية، التي كان بينها غاز الخردل. بينما لم يذكر التقرير، تنظيم "داعش"، وذلك لأن بعثة تقصي الحقائق ليست مفوضة بتوجيه اللوم.
وأشار تقرير المنظمة، الذي سيقدم رسمياَ للأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون في وقت لاحق هذا الشهر، إلى مجموعة من الأدلة، بأن تنظيم الدولة الإسلامية، حصل على أسلحة كيماوية سوريا والعراق ويستخدمها.
وأضافت مصادر في المنظمة، إن مجلسها التنفيذذي المؤلف من 41 عضواً، دعا إلى عقد جلسة خاصة لمناقشة النتائج الخاصة باستخدام الغاز في سوريا، وستعقد الجلسة في لاهاي يوم 23 من الشهر الحالي.
المنظمة: "لا يمكن تأكيد استخدام أسلحة كيميائية في جوبر"
وفي السياق ذاته، ذكر تقرير آخر، من بعثة تقصي الحقائق التابعة للمنظمة في سوريا، أن الفريق لم يستطع حتى الآن، إثبات مزاعم النظام السوري، بأن مقاتلين من المعارضة استهدفوا جيشه بأسلحة كيماوية.
وأوضح التقرير، أنه لا يمكن للبعثة "أن تحدد على وجه اليقين، إن كانت مادة كيماوية استخدمت كسلاح في منطقة جوبر يوم 29 آب 2014".
وسلم النظام السوري، آخر 1300 طن من الأسلحة الكيماوية التي أعلن عنها، للمنظمة في حزيران 2014، لكن عدة حكومات غربية شككت في أن يكون النظام كشف عن ترسانته بشكل كامل.
ومع دخول الحرب السورية، عامها الخامس، خلصت المنظمة إلى أن غاز الكلور استخدم أيضاً، بشكل غير مشروع في هجمات ممنهجة ضد مدنيين.
وعهد إلى لجنة تحقيق مشتركة، بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، تحديد من المسؤول عن هذه الهجمات.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)