"لاشيء يبرر وضع الناس في أقفاص وجعلهم عرضة للأذى حتى لو كان الغرض من ذلك إيقاف الهجمات العشوائية للنظام"
نددت المنظمة الدولية لحقوق الإنسان "هيومن رايتس ووتش"، يوم الثلاثاء، بإقدام مقاتلين معارضين على احتجاز أسرى من النظام السوري في أقفاص معدنية، في الغوطة الشرقية بريف دمشق، معتبرة ذلك "جريمة حرب".
وأشارت المنظمة في بيان لها، نشرته على موقعها الالكتروني، إلى أن "استخدام الجنود الأسرى والمدنيين بهذه الطريقة غير القانونية يجعلهم عرضة إلى الخطر. وتُعد هذه الممارسات اختطاف رهائن واعتداء صارخ على كرامتهم الشخصية، وهما جريمتا حرب".
وبث نشطاء صوراً وتسجيلات مصورة، أظهرت عدداً من الرجال معتقلين في أقفاص حديدية في أحياء بالغوطة الشرقية بريف دمشق، ذكرت تعليقات مرافقة، إلى أن أولئك المعتقلين هم أسرى من جنود النظام السوري لدى فصائل معارضة في الغوطة، ووضعوا في أقفاص لمنع النظام من استهداف الغوطة بقصف.
بدوره، قال المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط في المنظمة، نديم حوري، إنه "لاشيء يبرر وضع الناس في أقفاص وجعلهم عرضة إلى الأذى، حتى لو كان الغرض من ذلك إيقاف الهجمات العشوائية الحكومية".
وندد، في وقت سابق الثلاثاء، "تجمع الحراك الثوري" السوري المعارض، بقرار "جيش الإسلام" وضع النساء والأطفال المعتقلين على أسطح المنازل في الغوطة.
وتتعرض بلدات الغوطة الشرقية، لاسيما دوما لهجمات جوية متكررة من طيران النظام السوري، ما أوقع مئات القتلى والجرحى.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)