اللشمانيا أو "حبة حلب" لا تزال من كبرى المشاكل الصحية في سوريا .. وامتد انتشارها نحو المناطق الداخلية والساحلية.
أعلنت وزارة الصحة في حكومة النظام السوري، أنه تم تسجيل 23 ألف حالة إصابة بمرض اللشمانيا الجلدي في البلاد خلال النصف الأول من عام 2015 الجاري.
وقال مدير الأمراض السارية في وزارة الصحة، أحمد ضميرية، وفق موقع "الاقتصادي"، يوم الاثنين، إن "مرض اللشمانيا استوطن مدينة حلب منذ نحو 200 عام، وفي وادي الفرات والضمير وقرى القلمون، وامتد للمناطق الداخلية والساحلية"، لافتاً إلى أن "العامل المسبب هو طفيلي اللشمانيا الذي لا يكشف إلا مجهرياً".
وأضاف، ضميرية، أنه "لا تزال اللشمانيا الجلدية بنوعيها ميجور وتروبيكا من أهم المشاكل الصحية في سوريا"، موضحاً أن "المرض الذي يعرف باسم حبة حلب أو حبة الضمير أو دمل الشرق أو حبة السنة، ويظهر بآفة جلدية غالباً في الأماكن المكشوفة كالوجه والساعدين والساقين".
وينتقل المرض من خلال أنثى ذبابة الرمل، وهي حشرة صغيرة تكاد لا ترى بالعين، ذات لون ضارب للأصفر، وتنتقل قفزاً دون صوت، لذا تدعى بالسويكتة أو الشيخ ساكت، والإنسان المصاب هو الخازن في اللشمانيا الجلدية من نوع تروبيكا، بينما تكون القوارض الصحراوية هي الخازن في اللشمانيا الجلدية من نوع ميجور.
ويتم تشخيص المرض سريرياً عبر فحص عينة من الاندفاع الجلدي مجهرياً، ويعالج كل أسبوع موضعياً بالحقن الموضعي أو بالكي أو بالحقن العضلي يومياً حتى الشفاء.
وحذر تقرير لصحيفة "الاندبندنت" البريطانية، نشر الشهر الماضي، من كارثة صحية تهدّد سوريا في ظل انتشار أمراض وبائية بينها التيفوئيد، والإسهال المزمن، والتهاب الكبد وغيرها.
وذكرت منظمة الصحة العالمية، مؤخراً، أن أكثر من نصف مستشفيات سوريا تضررت نتيجة الصراع، فيما أعلن الاتحاد الأوروبي في وقت سابق، أن حوالي 200 ألف سوري قضوا خلال "الأزمة"، بسبب الأمراض لعدم توافر العناية الصحية والأدوية، الأمر الذي اعتبرته حكومة النظام "كذب وغير دقيق".
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)