أعلن رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، خالد خوجة، إن "أقصى ما يمكن أن تقدمه المعارضة السورية من تنازلات، هو القبول بما ورد في مؤتمر "جنيف 1" لتأليف هيئة حكم انتقالي، محذراً من أن "ما ورد في بيان اجتماعات فيينا يتخطى ما تم التوصل إليه في جنيف".
وأضاف الخوجة، في حواره مع صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، اليوم الأحد، أنه "لا يمكن للمعارضة السورية أن تقبل ببقاء بشار الأسد لحظة واحدة على رأس السلطة في المرحلة الانتقالية"، معتبراً أن "الإقرار ببقاء الأسد يعطيه عفواً عن الجرائم التي ارتكبها، ولا يمكن القبول بمكافأته على جرائمه بإبقائه على رأس السلطة".
أما عن محادثات فيينا الأخيرة، قال الخوجة، إنها "لاتبشر بحل قريب للأزمة"، معتبراً أنه "من المبكر مشاركة الأطراف السورية في هذه الاجتماعات"، ورأى أن البيان الصادر عن الاجتماع، هو اتفاق على تفاصيل لا يمكن الاختلاف عليها، بينما مصير الأسد لا يزال موضوع خلاف، موضحاً بأنه لا يوجد تنازلات روسية بشأنه بعد.
وفي حديثه عن القوات الأمريكية التي أعلن البيت الأبيض إرسالها، أكد الخوجة بأن "هذه القوات سترسل إلى شرقي سوريا، لدعم قوات حزب الاتحاد الديمقراطي، وهي ليست جزءاً من الجيش الحر، ورفضت سابقاً أن تكون جزءاً منه".
وأشار الخوجة، إلى أنه يجدر بالولايات المتحدة، دعم مقاتلي المعارضة المحاصرين في حلب، من ثلاث جهات، فوحدات "حماية الشعب" الكردية من جهة، و"داعش" من جهة ثانية، وقوات النظام السوري من جهة ثالثة.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)