قال وزير الداخلية الألماني، توماس دي ميزير، يوم الأربعاء، إنه يتوقع أن "يرتفع عدد حالات العودة طوعاً والترحيل خلال الأسابيع القادمة بشكل كبير"، من قبل طالبي اللجوء المرفوضين حتى نهاية العام الجاري، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.
وأضاف دي ميزير، أنه "تم تسهيل إجراءات الترحيل من خلال حزمة قوانين اللجوء التي تم اتخاذها"، مشيراً إلى أن "المكتب الاتحادي للهجرة وشؤون اللاجئين سينجز الكثير من طلبات اللجوء، التي لم يتم البت فيها حتى الآن، عبر تسعة مراكز تابعة له حتى احتفالات رأس السنة".
وأوضح الوزير الألماني، أنه "سيتعين على عشرات الآلاف من طالبي اللجوء المرفوضين المنحدرين من البلقان مغادرة بلادنا". لافتاً أنه سوف يتوجه إلى ألبانيا خلال الأيام القادمة، من أجل "الحصول على تصور لكيفية استقبال المرحلين هناك".
وصرح دي ميزير، أنه "تم حساب نحو 11 ألف حالة ترحيل من ألمانيا، حتى الآن خلال العام الجاري، وهناك 27 ألف شخص سافروا طوعاً بمساعدة مالية أو بدونها"، مضيفاً أن "الأمر لا يتعلق حالياً بالترحيل ولكن بمغادرة الأشخاص الذين ليس لديهم تصريح إقامة".
موغيريني: "الاتحاد الأوروبي يواجه خطر التفكك إذا لم يتصد بشكل جماعي لأزمة الهجرة"
إلى ذلك، حذرت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، في تصريحات نقلتها وكالة "فرانس برس"، من أن الاتحاد يواجه خطر “التفكك” إذا لم يتصد بشكل جماعي لأزمة الهجرة.
وقالت موغيريني، إنه "في حال اكتفى الأوروبيون بخطوات وطنية على هذه الظاهرة، فإن الأزمة ستتفاقم مع ردود فعل متتالية في أوساط الرأي العام، ومن الحكومات الوطنية، إذا لم نتزود بأدوات على مستوى الأزمة".
وأردفت: "بدون هذه الأدوات.. هناك خطر تفكك”.
وأعلنت النمسا إجراءات لضمان أمن حدودها مع سلوفينيا، قد تشمل بناء سياج سيكون الأول من نوعه، في مجال "شينغن"، من أجل التحكم بتدفق اللاجئين الذي يثير توتراً بين دول الاتحاد الأوروبي.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)