أجرت "روزنة" أمس اتصالاً مع السيد أسامة أبو زيد، المستشار القانوني للجيش الحر، تناول تصريحات منسق مجموعة الإنقاذ الوطني السيد فهد المصري، وانتقد فيها أبو زيد تصريحات المصري معتبراً إياه لا يمثل الجيش الحر، وشدد على أن الـ 70 فصيلاً الذين وقعوا على بيان رفض المفاوضات الروسية، هم المعنيين بالقرار في الجيش الحر.
هذا و بعد نشر المادة، طالب المصري بإجراء توضيحات حول رده على أبو زيد الوارد أمس، في اتصال ثانِ مع "روزنة"، وقال فيه إن "حديثه عن قائد الجبهة الجنوبية كان المقصود فيه هو الرائد عصام الريس والذي سبق وأن عملا معاً في القيادة المشتركة للجيش الحر، ولم يكن أسامة أبو زيد المعني بالمداخلة والذي ينتحل صفة المستشار القانوني للجيش الحر"، بحسب وصفه.
وتابع المصري: "الجيش الحر ليس مؤسسة نظامية وإنما حالة وطنية، والسؤال هنا: "من الذي عين أسامة أبو زيد كمستشار قانوني؟ وهو الموجود منذ فترة بسيطة في تركيا، ومرتهن لجماعة الإخوان المسلمين؟"، على حد تعبيره. مضيفاً أن الشعب السوري والجيش السوري الحر وكل الفصائل الوطنية، هي كلها مع الحل الوطني وإيجاد مخرج وحل لهذه الأزمة.
واعتبر المصري، أنه لايمكن وقف آلة الموت والدمار دون البحث عن حلول ومخارج عادلة للأزمة في سوريا، وبالتالي الحوار مع روسيا والقوى الأخرى الفاعلة في الملف السوري هو الحل الوحيد للوصول إلى صيغة تفاهم لوقف حمامات الدم، وأبدى المصري استعداده للعمل مع أي طرف فاعل و حتى الحوار مع الشياطيين مقابل وقف النزيف الدم السورس وحقن دماء السوريين "
وأنهى المصري الحديث بقوله، أنه معارض للنظام السوري منذ 20 عاماً ومن مؤسسي الجيش الحر، ولا يسمح لأي أحد أن يزاود على تاريخه ونضاله الذي استمر سنوات، ويرفض بشكل قاطع المزاودة من أي فصيل.
وتجدر الإشارة إلى أن راديو "روزنة" ليس طرفاً في السجال الدائر، وإنما اقتضت المهنية فتح مجال للحديث حول التصريحات الإعلامية المتعلقة بقبول الجيش الحر التفاوض مع روسيا في القاهرة.