قالت الناشطة الحقوقية، كنانة الكردي، إن الشرطة التركية ما زالت تعتقل 200 سوري بتهم مختلفة، على خلفية مشاركتهم باعتصام "عابرون لا أكثر" في مدينة أدرنة الحدودية مع اليونان، منتصف أيلول الماضي.
وأضحت الكردي، في اتصال هاتفي مع "روزنة"، أنه "بعد لقائنا برئيس الوزراء داود أوغلو، وطلبه فض الاعتصام قمنا بفضه بالمحطة، لكن هناك من استمر بالاعتصام لمدة يومين على الحدود مع اليونان، ما دعا الحكومة التركية لقطع الكهرباء، كما دارت اشتباكات بالأيدي بين عدد من المعتصمين والشرطة التركية، وتم اقتياد مئتي سوري إلى السجون التركية".
وأضافت الناشطة: "المعتقلون الآن في سجن أرزولم على حدود جورجيا، وقمنا بمرافقتهم إلى مطار أتاتورك في استنانبول، وكانوا مقيدين كالمجرمين وأخبرونا أنهم تعرضوا للضرب".
وبحسب كنانة الكردي، فإن "الأمن التركي قام بتوقيعهم طوعاً على أوراق بتهم منها التشرد والمس بكيان الدولة التركية، ثم تم ترحيل بعضهم إلى الداخل السوري".
وأردفت قائلة إنها مازالت تستلم "تسجيلات من داخل السجن عن حالات ضرب وضغط نفسي يمارس على هؤلاء السوريين المعتقلين".
ويناشد المعتقلون، جميع الجهات المعنية بحقوق الإنسان إضافة إلى الائتلاف الوطني السوري بالتدخل لإطلاق سراحهم، "إذ يعتبرون أنفسهم أنهم لم يفعلوا شيئاً خطيراً، بل طالبوا بوقف قوارب الموت التي تقتل السوريين في البحر".
وختمت الناشطة حديثها، بأن "جزءاً من اللوم يقع على بعض الشباب الذين كانوا معتصمين في أدرنة، لكن الجزء الأكبر يقع على مديري الاعتصام حيث اتفقوا على فض الاعتصام وانسحبوا، دون أن يخبروا البقية بفض الاعتصام، لكن كل هذا لا يعني أن يتم اعتقال مائتي شخص بهذه الطريقة".
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)