"لن ينتهي الصراع في سوريا إلا برحيل الأسد .. وأفعال روسيا وإيران والنظام تزيد داعش قوة وتضعف الدولة السورية"
قالت مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، سامنثا باور، أمس الخميس، إن الضربات العسكرية التي تنفذها روسيا في سوريا "تعزز" قوة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، مشيرةً إلى أن تلك الصربات أودت بحياة مدنيين وهجّرت الآلاف من مناطقهم.
وأشارت، باور، في كلمة لها بمجلس الأمن، نشرتها وكالة (رويترز)، إلى أن "هجوم روسيا على الجماعات غير المتطرفة تعزز بخلاف ما هو صواب القوة النسبية لداعش التي استغلت هذه الحملة للسيطرة على مزيد من الأراضي في ريف حلب". وأضافت، "منذ أن بدأت روسيا ضرباتها تغيرت الخريطة السورية لصالح داعش".
وذكرت وزارة الخارجية البريطانية، في وقت سابق، أن نحو 85% من الضربات الروسية في سوريا تستهدف فصائل معارضة غير "داعش".
وعن الضحايا المدنيين، قالت باور، إن "إحصاءات أممية تقول بأن الضربات الروسية أجبرت نحو 85 ألف شخص على النزوح من منازلهم"، ونقلت باور عما أسمته "جماعات رصد سورية" قولها إن "الضربات الجوية الروسية قتلت على الأقل 100 مدني ودمّرت بنى تحتية مدنية بينها أسواق ومدارس".
موجة نزوح كبيرة من ريف جراء عمليات النظام السوري في ريف حلب
وأعلن "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، الثلاثاء الماضي، إن نحو 127 مدنياً قضوا في سوريا جراء الغارات الروسية في أول 20 يوم لها.
كما حذرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين من موجة نزوح كبيرة جراء عمليات جيش النظام بريف حلب تحت غطاء جوي روسي، مشيرةً إلى أن عشرات الآلاف نزحوا من تلك المناطق في الأيام الأخيرة، ولفتت، السفيرة الأمريكية، إلى أن "الصراع المستمر منذ ما يقارب خمس سنوات لن ينتهي إلا برحيل بشار الأسد".
وأردفت، إن "دعم الأسد في الوقت الحالي لا يضمن إلا أنه في الوقت الذي تبدأ فيه المفاوضات للانتقال السياسي سيكون تنظيم داعش ازداد قوة وعمليات تجنيده قد نشطت جراء أفعال روسيا وإيران والنظام .. وتكون الدولة السورية ازدادت ضعفاً".
وانتقد البيت الأبيض استقبال الرئيس الروسي، فيلاديمير بوتين، لبشار الأسد، يوم الثلاثاء، معتبراً أن دعم موسكو للأسد من شأنه تقويض الحل السياسي، في وقت تتواصل الغارات الروسية على مناطق في سوريا، منذ الـ 30 من أيلول الماضي، حيث تربط موسكو سقف تلك الضربات الزمني مع تقدم جيش النظام على الأرض.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)