قام رئيس النظام السوري، بشار الأسد، بزيارة لم يعلن عنها مسبقاً إلى موسكو، يوم أمس الثلاثاء، هي الأولى له إلى الخارج، منذ انطلاق الثورة السورية في آذار 2011، وبحث خلالها مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين العمليات العسكرية الجارية في سوريا باسناد جوي روسي.
وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، في تصريحات نقلتها قناة (روسيا اليوم)، إن "الرئيسين فلاديمير بوتين وبشار الأسد ناقشا خلال لقائهما بموسكو التي وصلها الأخير أمس الثلاثاء، المسائل المتعلقة بمتابعة العملية الجوية الروسية في سوريا".
وأشار بيسكوف إلى مشاركة عدد من كبار المسؤولين في الحكومة الروسية في المباحثات، التي وصفها بأنها كانت "طويلة بالقدر الكافي"، وتناولت عمليات جيش النظام السوري والتعاون في "مكافحة الإرهاب".
وأفاد الكرملين أن الأسد شكر نظيره الروسي على "مساعدته" في النزاع الدائر في بلاده، مؤكداً أن التدخل الروسي حال دون استمرار توسع نطاق "الإرهاب". كما نقل عن بشار الأسد قوله خلال اللقاء، إن "الإرهاب الذي انتشر في المنطقة كان ليتوسع نطاقه أكثر لولا تحركاتكم (العسكرية) وقراركم" بالتدخل في سوريا.
وأكد متحدث باسم رئاسة النظام السوري، لوكالة "فرانس برس"، اليوم الأربعاء، أن الأسد عاد إلى سوريا بعد زيارته المفاجئة إلى موسكو، وأنه "في دمشق اليوم".
وبدأت موسكو منذ الـ30 من أيلول الماضي، حملة ضربات جوية في سوريا، لمساندة قوات النظام السوري في عملياته البرية، والتي بدأ تنفيذها في مناطق عدة داخل ثلاث محافظات على الأقل، منذ السابع من الشهر الحالي.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)