من دون سابق إنذار، عاد التلاميذ الأكراد إلى بيوتهم بعد قرار من المدارس الخاصة في القامشلي، بإبعادهم عن الدراسة في مدارسها، التي تتبع لوزارة التربية بحكومة النظام السوري، والكنيسة السريانية.
أولياء الأمور وبعد دعوتهم من قبل مجلس الأمناء في الكنيسة، والمشرف على هذه المدارس، عبروا عن انقسامهم بين الرغبة في متابعة أولادهم للدراسة وتعلم أولادهم للغتهم الأم "الكردية". حيث وصفت إحدى الأمهات قرار إبعاد التلاميذ بـ"العنصري"، وقال أحد الآباء، إن القرار متعلق بمواجهات سياسية.
مجلس الأمناء للمدارس الخاصة التي تتبع للكنيسة السريانية، أشار إلى أن الإدارة الذاتية، هي من خيرت بين تدريس مناهجها أو إبعاد التلاميذ، عبر إرسال لجانها إلى المدارس.
جورج شمعون عضو المجلس الملي التابع للكنيسة، قال لروزنة: "نظراً للطاقة الاستيعابية للتلاميذ لا يمكننا تقسيم الأطفال لدراسة منهاجين، قرار منع الأطفال جاء من المجلس المحلي، وكان نتيجة لطلب الإدارة بإخراج الأطفال الكرد من المدرسة".
من جهتها، أكدت "الإدارة الذاتية" أنها لا تريد طرد الأطفال الأكراد من المدارس الخاصة التابعة للكنيسة، إنما فقط يجب أن يكون تدريسهم بلغتهم الأم.
ريزان حمو مدير إحدى المدارس التي تدرس المنهاج الكردي، والتابعة لـ"الإدارة الذاتية"، أوضح أنه "يجب أن يدرس كل مكون لغته الأم في الصفوف الثلاثة الأولى .فقرار الطرد الذي صدر من المطران هو قرار تعسفي، فنحن دعونا لتدريس الكردية للصفوف الثلاثة الأولى فقط، فلما يتم توقيف جميع الصفوف إذاً؟".
قضية إيقاف الطلبة، تجسد الحال بالجزيرة، فكل طرف يلقي بالكرة في ملعب الآخر، فيما مستقبلُ دراسة عدد كبير من الاطفال على المحك، بانتظار التوصل إلى توافق، ينهي هذهِ الحالة.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)