عادت مياه بردى للتدفق من جديد إلى العاصمة دمشق، يوم الاثنين، بعد انحسار جزئي لأكثر من ثلاثة أشهر، حيث دخلت ورشة صيانة تابعة لمؤسسة المياه، وأكملت عصر أمس الأحد، إصلاح خط بردى المغذي لبعض أحياء العاصمة، وتزامن ذلك مع تنفيذ الخطوة الثانية في هدنة الزبداني، بإدخال المساعدات الطبية.
وقال مراسل روزنة في دمشق، كرم منصور، إن انقطاع المياه عن العاصمة، لم يكن بشكل كامل، بل وصل إلى نسبة 80 بالمائة، وهي النسبة الأعلى، مضيفاً أن شح المياه انعكس على معظم مناطق دمشق، ولكن كانت مناطق دمر وحي ركن الدين وضاحية قدسيا هي الأكثر عوزاً للمياه.
وأشار إلى أن قبول قوات المعارضة بإرجاع تدفق للمياه إلى العاصمة، كان مترافقاً مع قيام قوات النظام السوري بفتح طريق وادي بردى الرئيسي "بسيمة – أشرفية الوادي"، أمام حركة المدنيين، بعد قطعه منذ شهرين، لكن دون السماح بإدخال الأطعمة أو المواد الغذائية أو المحروقات.
وفي غوطة دمشق، تركز قوات النظام من قصفها على المرج منذ حوالي 3 أيام، حيث تقوم المدفعية التابعة للنظام يرافقها الطيران الروسي بقصف نيراني مكثف على محور منطقة المرج نولة، لإحداث خرق أو تقدم على حساب المعارضة في الغوطة الشرقية.
ويأتي هذا القصف الكثيف بعد فشل قوات النظام بإحراز أي تقدم على جبهة بلدة دير العصافير، الواقعة بعد بلدة المليحة التي سيطر عليها النظام، وعدم قدرته على التقدم في جبهة جوبر.
أما في دمشق، فقد شددت قوات النظام من قبضتها الأمنية، حيث نشرت عدداً من الحواجز الطيارة، بعد العملية التي قامت بها حركة "أحرار الشام" حيث استهدفت سيارة عسكرية في المزة فيلات شرقية، بمحيط مدينة الجلاء الرياضية، وقتل خلالها 3 أشخاص.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)