يعرض متجر الجيش الروسي في موسكو، قمصاناً مصممة لدعم الحملة العسكرية التي أطلقتها روسيا في سوريا، نهاية شهر أيلول الفائت، وبدأت تلقى رواجاً بين المشترين المؤيدين للحملة.
القمصان االتي يسميها الباعة " فانلات سوريا"، تحمل عبارة "ادعم الأسد" على ظهرها، بينما تحتل صورة طائرة "سوخوي" الجهة الأمامية، في إشارة لسلاح الجو الروسي الذي ينفذ غارات على الأراضي السورية، بحسب ماذكر موقع "سبوتنيك" الروسي.
بالمقابل، اعتقل عناصر الأمن الروسي عدداً من الأشخاص الذين خرجوا في مظاهرة ضمت العشرات، في مدينة موسكو، احتجاجاً على التدخل في سوريا، ورفعوا لافتات وصورا كاركاتيرية للرئيس الروسي، كتب عليها "بوتين قاتل الأطفال"، ودعوا إلى عدم زج بلادهم في ما أسموه "مستنقع العار" و"القصف باسم السلام"، استجابة لدعوات وجهها حزب "سوليدارنوست" الروسي المعارض للتدخل.
في حين، تشهد شوارع دمشق، مسيرات نظمها مؤيدون للنظام السوري، ترحب بالضربات الجوية، وحمل المشاركون فيها صور فلاديمير بوتين ورئيس النظام "بشار الأسد"، إضافة إلى لافتات تحمل عبارات تعبر عن الامتنان لتدخل روسيا، مثل "نعم لشرعية التعاون السوري الروسي" و"شكراً روسيا".
وتنتشر صور الرئيس الروسي بشكل غير مسبوق، في مناطق سيطرة النظام إلى جانب صور "الأسد"، ملصقة على الجدران والسيارات، إضافة لانتشار واسع على حسابات مؤيدي النظام على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، إلى حد بدأت فيه تطغى على صور الأمين العام لـ"حزب لله" اللبناني، حسن نصر لله، والذي تشارك قواته إلى جانب جيش النظام في قتال فصائل المعارضة، منذ أعوام.
وعلى الرغم من موقف النظام الرافض لـ"التدخل الخارجي" والاتهامات التي وجهها لمعارضيه بتلقي "الدعم الأجنبي"، القطري والسعودي والأمريكي والفرنسي والتركي، إلا أن ذلك لم يمنع التلفزيون الرسمي في الآونة الأخيرة، من بث أغنية باللغة الروسية، تروج للـعمل العسكري الروسي في سوريا.
أحد الفيديوهات الملفتة، تظهر فيه مغنية روسية شقراء ترتدي لباساً عسكرياً وتقف أمام دبابة، وتؤدي أغنية مرفقة بترجمة للمشاهدين، تقول: "أزهرت أشجار التفاح والكمثرى.. وانساب الضباب فوق النهر.. وخرجت الكاتيوشا للشاطئ... عاليا نحو الشاطئ... خرجت وأطلقت أغنية... عن نسور الجبل".