أعلنت فصائل عسكرية مقاتلة عربية وكردية ومن السريان، أمس الأحد، عن تشكيل "قوات سوريا الديمقراطية"، لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".
وقالت الفصائل في بيان لها: إن "المرحلة الحساسة التي تمر بها بلدنا سوريا، وفي ظل التطورات المتسارعة على الساحتين العسكرية والسياسة والتي تفيد بدورها أن تكون هناك قوة عسكرية وطنية موحدة لكل السوريين تجمع بين الكرد والعرب والسريان وكافة المكونات الأخرى على الجغرافية السورية".
وأضاف البيان، أن "هذه القوة تهدف إلى إنشاء سوريا ديمقراطية ليتمتع في ظلها جميع السوريين بالحرية والعدالة والكرامة ومن دون اقصاء لأحد من حقوقه المشروعة، وعلى هذا الأساس نعلن عن تشكيل قوات سوريا ديمقراطية".
ويضم التشكيل الجديد، كلاً من "التحالف العربي السوري المتضمن (جيش الثوار – غرفة عمليات بركان الفرات – قوات الصناديد – تجمع ألوية الجزيرة)، والمجلس العسكري السرياني، ووحدات حماية الشعب، ووحدات حماية المرأة".
وتعددت الآراء حول هذا التشكيل، حيث رأى البعض أن المجتمع الدولي يرغب بتأسيس قوة بديلة للمعارضة المسلحة التي فشلت في أن تقوم بواجبها، في حين تحدث آخرون عن رغبة الوحدات الكردية بالذهاب إلى الرقة بغطاء سوري، لتفادي الاشكاليات التي حدثت في بعض المناطق مثل تل أبيض، حيث اتهمت بالتطهير العرقي وبتهجير المكون العربي من المنطقة.
وتأتي هذه الخطوة بعد إعلان الولايات المتحدة أنها ستقدم معدات وأسلحة "لمجموعة مختارة من قادة الوحدات"، لتنفيذ هجمات منسقة في مناطق تخضع لسيطرة تنظيم "داعش"، تمهيداً لاقتحام مدينة الرقة، معقل التنظيم في سوريا.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)