"ربما يكون على مدنيي سوريا الآن القلق من الهجمات الروسية حتى وهم في أحياء خالية من الأهداف العسكرية الظاهرة"
طالبت المنظمة الدولية لحقوق الإنسان "هيومن رايتس ووتش"، أمس الجمعة، موسكو بالتحقيق في "مزاعم ذات مصداقية" عن انتهاك قوانين الحرب ومقتل مدنيين بغارات روسية في حمص وسط سوريا.
وذكرت المنظمة في بيان لها، نشرته على موقعها الالكتروني، أن "سكاناً محليين قالوا إن غارات جوية روسية على تلبيسة بريف حمص الشمالي استهدفت مدرسة ومركز بريد يستخدمه مدنيون لصنع الخبز وتوزيعه".
وتابع البيان، أن "السكان قالوا إن 17 مدنياً لقوا حتفهم، وبينهم ما لا يقل عن 3 أطفال و4 سيدات، كما جرح 72 نتيجة تلك الغارات، وقد زودونا بقائمة بأسماء المتوفين".
ولفتت المنظمة، إلى أن "نشطاء إعلاميين وسكاناً محليين، أكدوا لنا أن 8 مدنيين قتلوا وجرح 36 آخرين في قصف روسي على زعفرانة بريف حمص الشمالي".
وأعلن مركز توثيق الانتهاكات في سوريا، في بيان وصلت "روزنة" نسخة منه، الخميس الماضي، أن أكثر من 40 مدنياً قضوا في اليوم الأول فقط نتيجة الغارات التي شنها الطيران الحربي الروسي على الزعفرانة وتلبيسة والرستن شمال حمص وسط سوريا.
فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في وقت سابق، أن طيرانها الحربي دمّر المقر الرئيسي لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، ومستودعات ذخيرة في محيط تلبيسة.
بدوره، قال نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط، في المنظمة، نديم حوري، "ربما يكون على مدنيي سوريا الآن القلق من الهجمات الروسية حتى وهم في أحياء خالية من الأهداف العسكرية الظاهرة".
وأضاف، "ينبغي أن تكون أولوية روسيا هي حماية المدنيين في سوريا واتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتجنب إلحاق الضرر بهم".
وبدأت روسيا في الـ30 من أيلول الماضي، بشن غارات على مواقع في سوريا، وأعلنت أنها تهدف لدعم النظام السوري ومحاربة "الإرهاب"، وسط انتقادات دولية لموسكو لاستهدافها معارضين "معتدلين" وعدم تركيزها على ضرب "داعش"، فيما أطلق جيش النظام عمليات برية بريف حماة تحت غطاء جوي روسي.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)