أعلنت فصائل معارضة، اليوم السبت، سيطرتها على تل "القبع" المعروف بتل "UN" العسكري، بريف القنيطرة الشمالي، جنوبي سوريا، وذلك بعد مواجهات مع قوات النظام السوري استمرت عدة ساعات.
وقال القيادي العسكري في كتائب الرماية المدفعية بالجيش السوري الحر، أبو براء الجولاني، إن فصائل تابعة للجبهة الجنوبية، بدأت اليوم المرحلة الثالثة من معركة "وبشر الصابرين" لإحكام السيطرة على المواقع العسكرية المحيطة بمدينتي خان أرنبة والبعث الخاضعتين لسيطرة قوات النظام، شمال القنيطرة.
وأوضح الجولاني، لوكالة "الأناضول"، أنه "مع سيطرة المعارضة اليوم على تل القبع فإن الفصائل المقاتلة أصبحت على مقربة من مدينة البعث - مركز محافظة القنيطرة - وانكشف لها العديد من الطرق التي يستخدمها جيش النظام لإمداد قواته في المدينة، إضافة إلى مدينة خان أرنبة المجاورة".
وأضاف أن "فصائل المعارضة تمكنت من تدميرعدد من الآليات الثقيلة في التل، واستولت على أسلحة وذخائر ومنظومة استطلاع رادار كانت في أعلى التل".
من جانبه أوضح كنان العيد، قائد "أولوية قاسيون" التابع للجبهة الجنوبية، أنه "بالسيطرة على التل تم قطع طريق خان أرنبة - دمشق القديم، وتأمين النقاط التي سيطرت عليها فصائل المعارضة بالمنطقة، ضمن معركة "وبشر الصابرين"، وهي السرية الرابعة التابعة للواء 90 وتل أحمر وحاجز الأمل.
وأكد العيد أن فصائل المعارضة ستبدأ المرحلة الرابعة من المعركة، لافتاً إلى أن الهدف المقبل لها هي سرية الأكتاف التابعة للواء 90.
وفي السياق ذاته أفادت مصادر محلية، أن قوات النظام ردت على خسارتها للتل باستهداف جميع بلدات ريف القنيطرة الشمالي من بلدة جباثا الخشب إلى بلدتي طرنجه وأوفانيا بالمدفعيه الثقيلة ومدافع الهاون، ما تسبب بأضرار مادية في منازل المدنيين.
وأضافت المصادر أن مئات من أهالي ريف القنيطرة الشمالي نزحوا إلى الشريط الفاصل مع الجولان المحتل، وانشأوا مخيماً صغيراً، بالقرب منه، حيث أن النظام لا يستهدف تلك المنطقة، لقربها من مراصد الاحتلال الإسرائيلي.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)