ارتفعت حالات سوء التغذية عند الأطفال في مشافي حي الوعر بمدينة حمص وسط سوريا، مع مرور ثلاثة أشهر على منع إدخال الأدوية وحليب الأطفال، إثر انقطاع الاتصالات بين لجنة التفاوض في الحي والنظام السوري.
وبدأت منذ يومين، محاولات لإعادة إحياء التواصل، مع وعود تلقاها أهالي الوعر بالسماح بإدخال الحليب والدواء، إلا أنها توقفت على خلفية قصف نفذته قوات الدفاع الوطني التابعة للنظام، على حي الإنشاءات الخاضع لسيطرته، بثلاثة قذائف، بحسب مصادر ميدانية، ووجهت الاتهامات من الإعلام الرسمي لفصائل المعارضة في المنطقة، ما أدى لإيقاف الاتصالات.
أما في ريف حمص الشرقي، قتل شخص وجرح آخرون، جراء قصف الطيران الروسي لمنطقة القريتين الخاضعة لسيطرة تنظيم "داعش"، وتجددت الاشتباكات في محيط حقل شاعر بين قوات النظام وعناصر التنظيم، في حين قتل عدد من المدنيين وجرح آخرون جراء قصف الطيران الروسي مدينة تدمر بعدة غارات.
وفي سياقٍ متصل، قصف الطيران الروسي منطقة سرجيلا الأثرية بإدلب، فيما نشر ناشطون أمس الأربعاء صوراً للآثار البيزنطية وقد تهدمت بفعل القصف، كما أكد ناشطون لـ"روزنة"، أن المنطقة لا تحوي أي مواقع لتنظيم "داعش"، وإنما توجد أنفاق في المنطقة يتمركز فيها فصيلان من الجيش السوري الحر وحركة أحرار الشام، كمقرات عسكرية.
ومن مدينة الرقة، أفاد مكتب "الرقة تذبح بصمت" أنه لم تسجل أي غارات للطيران الروسي على المدينة، وإنما في ريفها الغربي، ونفى أي استهداف لمستودعات تنظيم "داعش" من أحد الصواريخ البحرية التي قصفت الأراضي السورية أمس، موضحاً أنها سقطت في منطقة خالية بالطبقة.
كما أشار المكتب إلى أن سير عمليات التحالف بقي في عدد دورياته المعتاد ولم يتجاوز الأربع غارات يومياً، موضحاً أن التنظيم لم يتأثر بالعمليات العسكرية بل انشقت عناصر من الشيشان في إدلب والرقة وانضمت إلى صفوفه، على عكس ما تتناقله وسائل الإعلام الروسية بهروب عناصره نتيجة الغارات الروسية.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)