تواصل قصف البراميل على داريا .. و أهال ٍ يتوقعون حصول هدنة هناك على غرار حي برزة
جرى اتفاق هدنة بين تنظيم "الدولة الإسلامية" وفصائل معارضة في حي القدم جنوب دمشق، أمس الخميس، تضمن وقف إطلاق النار بين الطرفين وتبادل أسرى.
وذكر مراسل "روزنة" كرم منصور، أن "الاتفاق جرى بين غرفة عمليات الفصائل المقاتلة المعارضة في حي القدم وبين تنظيم داعش عبر وسطاء من منطقتي العسالي والمادنية هناك".
وأكد نشطاء معارضون، أنه جرى مباشرة فور توقيع الاتفاق تبادل أسرى بين التنظيم وغرفة عمليات حي القدم.
وشهدت الأيام الأخيرة اشتباكات بين مقاتلين معارضين وعناصر من التنظيم على أطراف حي القدم جنوب دمشق، كما سبق أن شن التنظيم منذ نحو شهر هجوماً على حي القدم الأمر الذي أوقع قتلى وجرحى.
وتسري على حي القدم هدنة موقعة بين النظام والفصائل المعارضة التي تسيطر عليه، منذ أكثر من عام.
ومن جهة أخرى، ذكر مراسل روزنة، أن "الطيران المروحي التابع لجيش النظام السوري واصل إلقاء البراميل المتفجرة على مدينة داريا في الغوطة الغربية".
وأوضح أنه "خلال الأيام الثلاثة الماضية ألقى الطيران المروحي 40 برميلاً متفجراً على المدينة".
ولفت، إلى أن "أهالٍ من دمشق يستبعدون نصراً عسكرياً لجيش النظام في داريا"، مشيرين إلى أنه "قد تكون هناك مصالحة أو هدنة على غرار برزة والمعضمية بدمشق وريفها".
وأشار "المجلس المحلي" المعارض في داريا، في وقت سابق، إلى أن 35 شخصاً قتلوا خلال حملة القصف العشوائي التي شنها جيش النظام على داريا منذ أوائل شهر آب الماضي، موضحاً أن حجم القصف بلغ في تلك الفترة 768 برميلاً متفجراً و127 صاروخ أرض أرض من نوع فيل، إضافة إلى مئات لاسطوانات المتفجرة والقذائف المدفعية.
فيما يعيش المدنيون في داريا وضعاً صعباً نتيجة للحصار المفروض عليهم، إضافةً لدمار البنى التحتية من شبكات مياه وكهرباء واتصالات.
ويفرض جيش النظام منذ نحو عامين ونصف حصاراً على داريا التي تبعد كيلومترات قليلة عن مركز العاصمة دمشق، كما عمل على تدمير أحياء كاملة من المدينة وتسويتها بالأرض وخصوصاً بمحاذاة مطار المزة العسكري، فيما أطلقت الفصائل المقاتلة المعارضة فيها الشهر الماضي معركة "لهيب داريا" وذلك لنصرة الزبداني.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)