أهالي الضحايا يعملون على رفع دعوى أمام القضاء النمساوي
حصلت "روزنة" على أسماء جديدة لشبان سوريين قضوا اختناقاً، في حادثة الشاحنة النمساوية التي كانت تقل مهاجرين.
ونقلت "روزنة" عن مصادر في مدينة دير الزور شرقي البلاد، يوم الأحد، أن "من الشبان الذين كانوا على متن الشاحنة النمساوية مهند الحاج حسين (25 عاماً)، وعبد الستار حامد (27 عاماً) من قرية السكرية بريف البوكمال".
وأكدت المصادر، أن من بين الشبان الذين قضوا في الحادثة "محمد عبد الله النايف (29 عاماً) من قرية الهرموشية بريف دير الزور، لامع محمد أمين الحداوي من قرية الغربية بريف البوكمال، أمين خالد السلامة (22 عاماً) من مدينة دير الزور"، ولفتت إلى أن "أولئك الشباب غادروا سوريا في شهر تموز الماضي وانقطعت أخبارهم منذ ذلك الحين".
وعثرت السلطات النمساوية أواخر آب الماضي على أكثر من 70 جثة لمهاجرين داخل شاحنة نمساوية مركونة إلى جانب الطريق السريع بين هنغاريا والنمسا، حيث رجحت النمسا أن المهاجرين قضوا اختناقاً خلال رحلتهم غير الشرعية.
وذكر شهود لـ"روزنة" أن والدة أحد الضحايا، وهو مهند الحاج حسين الحاصل على ماجستير باللغة العربية ويحضر لرسالة الدكتوراه، قالت "لم أصدق أن ابني قد توفي بهذه الطريق، لو كان متوفياً بقصفٍ في دير الزور ربما كان هذا أهون علي".
وأردفت، "سنحاول الحصول على تفويضات من عوائل الشباب المتوفيين ليتم جمعها مع تفويضات أخرى بنفس القضية، ومن ثم رفع دعوى أمام القضاء االنمساوي".
وتم التعرف على جثامين هؤلاء الشبان من قبل احد الشباب من أبناء مدينة الزور والذي كان على معرفة سابقة بهم، وقد سبقهم باللجوء إلى النمسا وهو الذي قام بإخبار أخيه لمهند وتزويده بأسماء الشباب الخمسة.
ونشرت وسائل الإعلام، في وقت سابق، أسماء أفراد من عائلة واحدة من مدينة دير الزور قضوا في حادثة الشاحنة أيضاً، جلّهم من عائلة "الشيخ"، وهم عبد السلام الشيخ، فضيلة الشيخ، هند الشيخ، مثنى الشيخ، بالإضافة إلى خالد الحبيب، وأيمن المهلهل.
كما أُبغلت عائلات من مدينة القامشلي بخبر وفاة أولادها، الأسبوع الماضي، بعد إجراء تحليل DNA حيث عرف منهم، حسين مصطفى (33 عاماً)، وشقيقه الأصغر رامان مصطفى (21 عاماً) وهم أبناء الفنان التشكيلي خليل مصطفى، بالإضافة إلى الشاب مسعود يوسف وهو مهندس ميكانيكي وصهره جهاد حسن "متزوج ولديه طفلان".
وأكد صديق الشبان الأربعة، ويدعى آزاد، لـ"روزنة": "خرجنا من تركيا سوية وافترقنا في بلغراد، وقالوا لي بأنهم قد عثروا على مهرب جيد سيوصلهم بمبلغ 1600 يورو إلى النمسا.. و منذ ذلك الحين انقطع الاتصال بهم".
في وقت كشف الإتحاد العام للاجئين العراقيين عن تسجيل 45 حالة وفاة جراء الإختناق داخل الشاحنة، وقال ممثل حكومة اقليم كوردستان العراق في النمسا مصطفى رمضان، انه تم التأكد من وجود 16 من ضحايا الشاحنة من مواطني اقليم كردستان العراق، وسيتم التكفل بنقل جثثهم التي وجدت في الشاحنة الى الإقليم.
ومن المرجح أن ترتفع حصيلة ضحايا الشاحنة التي يتم التعرف عليها تدريجياً، لأن هناك عدداً من الضحايا المجهولة هوياتهم إلى حد الآن والتي تحتاج إلى تحليلDNA ، ولا زالت الأسماء تتوالى تباعاً.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)