بريطانيا تقدم 60 مليون جنيه استرليني للبنان لدعم اللاجئين السوريين
زار رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، بشكلٍ مفاجئ يوم الاثنين، مخيمات للاجئين السوريين، في لبنان والأردن، في محاولة للحد من ظاهرة الهجرة، التي تشكل أزمة في أوروبا.
وانتقل كاميرون عبر مروحية عسكرية، إلى مطار رياق العسكري في البقاع، حيث تفقد مخيماً للاجئين السوريين في بلدة تربل البقاعية، واطلع على ظروف إقامة اللاجئين فيه، وصرح مسؤولون في السفارة البريطانية، بأن كاميرون التقى أفراد عائلة سورية في المخيم، تنتظر منحها حق اللجوء في بريطانيا، وعبر عن ألمه إزاء أزمة اللاجئين السوريين، عبر تغريدة على موقع "تويتر"، قال فيها: "أنا في مخيم للاجئين في لبنان، استمع إلى بعض القصص المؤلمة".
وزار كاميرون أيضاً إحدى المدارس الرسمية في منطقة برج حمود، والتي تستفيد من المساعدات المقدمة من الحكومة البريطانية، لتعليم التلاميذ السوريين.
وأعلن كاميرون خلال مؤتمر صحافي عقد في بيروت، مضاعفة الدعم التربوي المقدم للاجئين السوريين في لبنان، ليصل إلى 60 مليون جنيه إسترليني، ما يعادل 90 مليون دولار تقريباً، في السنوات الثلاث القادمة، وذلك بعد لقائه رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام.
وأشار كاميرون في مؤتمره الصحافي، إلى أن هدف زيارته للبنان، رؤية "التحدّيات التي تواجه لبنان، الذي يحمل عبء اللاجئين الهاربين من سوريا"، معبراً عن إدراكه مدى "الأزمة الإنسانية في سوريا"، التي "تلقي بثقلها الكبير على لبنان وخدماته العامة ومدارسه ومساكنه".
وأوضح كاميرون أنه "سعى نحو ثلاثة في المائة من إجمالي 11 مليون سوري اضطروا إلى ترك منازلهم للحصول على اللجوء في أوروبا". مؤكداً أنه "من دون المساعدات البريطانية، فإن مئات الآلاف قد يخاطرون بحياتهم، سعياً للجوء إلى أوروبا، وبالتالي فإن هذا الدعم، هو جزء من مقاربتنا الشاملة، لمعالجة أزمة الهجرة من جذورها".
ستستقبل بريطانيا 20 ألف لاجئ سوري
من جهة ثانية، قال ديفيد كاميرون للصحافيين، في العاصمة الأردنية عمان، بعد زيارته للعاهل الأردني عبد الله الثاني، إن "بريطانيا هي ثاني أكبر مساهم في أزمة اللاجئين السوريين بعد الولايات المتحدة"، منوهاً إلى أن بلاده ستستقبل، خلال الأعوام الخمسة المقبلة، 20 ألف لاجئ سوري، "يقيمون في مخيمات للاجئين هنا، وفي أماكن أخرى".
يشار إلى أن زيارة ديفيد كاميرون، تزامنت مع إعلان مكتبه، تعيين ريتشارد هارينغتون، مسؤولاً عن تنسيق العمل داخل الحكومة، لإعادة إيواء ما يصل إلى 20 ألف لاجئ سوري في المملكة المتحدة، وتنسيق المساعدة الحكومية للاجئين السوريين في المنطقة.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)