خمس دول أوربية ترفض خطة البرلمان الأوروبي بتوزيع 160 ألف لاجئ على دول الاتحاد
اقترح رئيس الوزراء الهنغاري، فيكتور أوربان، يوم السبت، إبقاء اللاجئين السوريين في مخيمات دول الجوار (تركيا، لبنان، الأردن)، مقابل مساعدات لتلك الدول تقدر بـ3 مليارات دولار، وذلك لحل أزمة تدفق اللاجئين إلى دول أوروبا.
وكشف، أوبان، في تصريحات لصحيفة "بيلد" الألمانية، أنه "لدينا خطة سأعرضها على قادة الاتحاد الأوروبي في اجتماعنا القادم تنص على دعم مالي مكثف بقيمة 3 مليارات دولار للدول المجاورة لسوريا التي تؤوي لاجئين وهي الأردن ولبنان وتركيا".
وأضاف أوربان "إذا احتاج الأمر المزيد من المال سنرفع المساعدة حتى نضوب سيل المهاجرين .. الأمر يتطلب مساعدة عاجلة الآن".
ولفت رئيس الوزراء الهنغاري، إلى أن "المهاجرين لا يأتون من مناطق حرب بل من مخيمات تقع دول جوار سوريا .. وكانوا هناك في أمان .. هؤلاء الناس لا يفرون من خطر فروا أصلاً منه ولم يعد هناك خطر على حياتهم".
واعتبر أن اللاجئين لا يأتون إلى أوروبا "بحثاً عن الأمن بل عن حياة أفضل من حياة المخيم، يريدون حياةً ألمانية وربما سويدية".
ودعت الأمم المتحدة دول الإتحاد الأوروبي إلى استقبال اللاجئين بـ"طريقة مضمونة"، مشيرة إلى أن تدهور الوضع الأمني وتصاعد العنف في سوريا إضافة إلى تفاقم الوضع الإنساني في مخيمات اللجوء يدفع اللاجئين إلى الفرار نحو أوروبا.
وفي سياق متصل، رفضت كل من هنغاريا وسلوفاكيا والتشيك وبولندا والدنمارك خطة البرلمان الأوربي لتوزيع 160 ألف مهاجر على دول الاتحاد، مطالبين بأن "تقرر كل دولة الأعداد التي تستطيع قبولها من اللاجئين".
وأعلن رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، في وقت سابق، أن 500 ألف لاجئ وصلوا إلى أوروبا منذ بداية العام الحالي، داعياً دول الاتحاد الأوروبي إلى استقبال 120 ألف لاجئ إضافي.
وتشهد دول الاتحاد الأوروبي وبخاصة الغربية موجة لجوء غير مسبوقة لاسيما من السوريين، فيما طالبت دول عدة بتوزيع "عادل" للاجئين في أوروبا وكذلك بضرورة تعاون دول العالم على أزمة تدفق اللاجئين، في وقت طرحت اقتراحات لإنشاء مراكز إيواء جديدة للاجئين في إفريقيا أو أمريكا الجنوبية.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)