"روسيا تضع كامل ثقلها لإنقاذ شخص مستعد للتضحية بثلاثة أرباع شعبه حتى يبقى في السلطة"
قال الرئيس التونسي السابق، المنصف المرزوقي، يوم السبت، إن موقف الدولة العربية من أزمة اللاجئين السوريين يدعو إلى "الخزي والعار"، مشيراً إلى أن السوريين يهربون إلى أوروبا لأن الدول العربية رفضت استقبالهم، داعياً السلطات التونسية إلى استقبال آلاف السوريين.
وأشار المرزوقي، في تصريحات لوكالة (الأناضول) إلى أن "هناك شعور بالخزي والعار من موقف الدول العربية الذي كان دون المستوى المطلوب فهي تتفرج على المأساة وكأن سوريا ليست دولة عربية وكأن هذا الشعب لا ينتمي للشعوب العربية".
وأضاف، المرزوقي، أن "السوريين يذهبون إلى أوروبا لأنهم يعلمون أنهم لن يقبلوا من الدول العربية"، نافياً أن "الهدف من الهجرة إفراغ سوريا .. بل لأنهم يهربون من البراميل المتفجرة"، داعياً "السلطات التونسية إلى استقبال 10 آلاف أو 20 ألف لاجئ سوري".
كما دعا، المرزوقي، إلى "اجتماع عاجل للجامعة العربية لبحث أزمة اللاجئين السوريين"، مشيراً إلى أن "طريقة تعامل العرب مع الأزمة دليلٌ على فشل النظام العربي وستؤرخ لنهايته".
ودافعت دول عربية عن جهودها في مساعدة اللاجئين السوريين بعد انتقادات دولية للدول العربية وبخاصة دول الخليج، حيث أشارت السعودية إلى أنها تستضيف 500 ألف سوري، في وقت قالت الإمارات إنها تستقبل 100 ألف من السوريين.
وبما يخص العلاقات بين تونس والنظام السوري، قال المرزوقي، إنه "عندما قطعت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين كان ذلك موقفاً مبدئياً باعتبار أنه لا يمكن التعاطف مع مجرم سفاح يقتل شعبه".
وقطعت تونس علاقاتها الدبلوماسية مع النظام السوري إبان قيام الثورة في سوريا، فيما يجري الحديث حالياً حول إعادة تلك العلاقات بعد تسلم الباجي قائد السبسي منصب الرئاسة التونسية.
وأردف، أن "روسيا حالياً تضع كامل ثقلها لإنقاذ بشار الأسد ذلك الشخص المستعد للتضحية بثلاثة أرباع شعبه حتى يبقى في السلطة، وهذه جريمة ضد الإنسانية بكل المقاييس .. وفي كل الحالات هذا سياسياً لن يؤدي إلى أي نتيجة".
وتقر روسيا بدعمها النظام السوري وإمداده بأسلحة ومعدات حربية تقول أنها لمكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، فيما تعتبر أطراف معارضة أن موسكو شريكة في إراقة الدماء في سوريا.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)