إعلان رئيس الوزراء الاسترالي، أن اللاجئين الذين ستستقبلهم بلاده، سيكونوا من "الأقليات المضطهدة"، لاقى استهجاناً كبيراً من المجتمع الاسترالي.
شهدت مدينة برسبن عاصمة ولاية كوينز لاند باستراليا، خلال الأسبوع الفائت، فعاليتين، احياء لذكرى الطفل السوري الغريق، آلان كردي، وتضامناً مع اللاجئين السوريين.
مدينة برسبن الاسترالية، والتي تتسم عادة بالهدوء، أقيم فيها يوم الجمعة 6 أيلول، فعالية حضرها عشرات الاستراليين، بالإضافة لبعض العائلات السورية، حيث كانت تلك الفعالية لإحياء ذكرى آلان كردي، وجرى خلالها اشعال للشموع والصلاة لروحه بكنسية شرق برسبن، كما دعا المجتمعون لوقف الحرب ولاستقبال اللاجئين السوريين في استراليا.
الفعالية الثانية، أقيمت ليل الجمعة 11 أيلول، في "ايما ميلر بلايس روما ستريت" وسط برسبن، حضرها ما يزيد عن 3500 شخص من الاستراليين، حيث كانت من أجل دعوة حكومة بلادهم لفتح الباب والترحيب بالسوريين من دون اقصاء أو تمييز، ومن أجل ذكرى آلان كردي، التي استطاعت صورته أن تحرك الضمير العالمي بما فيه استراليا.
رئيس الوزراء الاسترالي، توني ابوت، ونتيجة للمظاهرات والاعتصامات التي عمت معظم المدن الاسترالية، وبدعوة من نشطاء ومنظمات إنسانية وحقوقية وكنائس، أعلن مؤخراً عن نية بلاده استقبال 12 ألف لاجئ سوري، لكنه اتبع ذلك بأنهم سوف يكونوا من "الأقليات المضطهدة"، والنساء والأطفال، وهذا ما لقي استهجاناً من المجتمع الاسترالي والنشطاء، حيث تم التعبير عن ذلك من خلال الكلمات التي ألقيت بفعالية يوم الجمعة 11 أيلول، ومن خلال اللافتات المرفوعة والتي تدعو لاستقبال السوريين ورفض التمييز.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)