"الاستجابة الأمريكية والدولية لمعاناة الشعب السوري، تظل غير كافية بشكل كبير".
دعت منظمات إسلامية أمريكية، إدارة الرئيس باراك أوباما، يوم الجمعة، إلى إنشاء منطقة لحظر الطيران في سوريا لحماية المدنيين من الغارات الجوية.
وجاء ذلك خلال تجمع لعدد من المنظمات الأمريكية الإسلامية، في مكتب مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية المعروف بـ"كير"، في واشنطن، عقد على خلفية موت الطفل، آلان كردي، الذي جرف البحر جثته إلى الشواطئ التركية، يوم الأربعاء الماضي، عقب محاولة عائلته التسلل إلى اليونان، طلباً للجوء.
التجمع الذي تضمن إلقاء ممثلي المنظمات لبياناتهم، شهد كذلك تعليق صور مختلفة للطفل، الذي بلغ من العمر 3 سنوات، قبل أن يموت غرقاً.
وقال رئيس مجلس مركز "آدمز" الإسلامي في ولاية فيرجينيا، روبرت مارو، في حديث لوكالة "الأناضول"، "لقد مات وهو يحاول الهرب من وضع غير عادل ولا يحتمل"، وتابع "لا نستطيع ببساطة تجاهل هذه الصور، لأنها رؤيتها ستفجع كل ذي قلب".
أما مدير إعلام الدائرة الإسلامية في شمال أمريكا، رامز عبيد، تحدث عن مطالب اللاجئين السوريين في الحياة، قائلاً "إنهم لايريدون شيئاً مختلفاً، عما كنا سنريده لو كنا في موقفهم، هؤلاء الناس يريدون الحق في الحصول على احتياجات الانسان الأساسية في الامان والطعام والمأوى، مثل أي شخص آخر في هذا العالم".
ودعا الحكومة الأمريكية إلى اتخاذ الخطوات المناسبة، لرفع المعاناة عن الشعب السوري، "ونحن نؤمن أن خطوة أولى جيدة تكون بإنشاء منطقة حظر للطيران".
وقال بيان صادر عن مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير)، "في وقت سابق من هذا الشهر، قتلت الغارات الجوية للأسد أكثر من 100 شخص، أثناء تسوقهم في دوما، تلك المذبحة كانت واحدة من أخريات، لا تعد ولا تحصى، تم تنفيذها من قبل هذا النظام الوحشي منذ عام 2011، حين بدأ الشعب السوري نضاله السلمي من أجل الحرية".
وأضاف البيان: "تخريب سوريا، وموت، وتهجير شعبها، يسبب قلقاً كبيراً للمجتمع الأمريكي المسلم، ويجب أن يكون مثار قلقٍ للمجتمع الدولي كذلك".
واعتبر البيان أن "الاستجابة الأمريكية والدولية لمعاناة الشعب السوري، تظل غير كافية بشكل كبير، فأوروبا تشعر بتأثير هذه الاستجابة غير الكفاية في شكل موجة من اللاجئين، الذين يفرون بجلدهم".
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)