الصور القديمة، تظهر المعبد بوضوح، وهو عبارة عن مبنى مستطيل الشكل محاط بأعمدة، في حين أن صورة أخرى التقطت موخراً، لا يظهر فيها سوى بعض الأعمدة الواقعة على طرف المبنى المدمر.
قالت الأمم المتحدة، يوم الاثنين، إن صوراً التقطتها أقمار اصطناعية، أكدت تعرض معبد "بل" في مدينة تدمر السورية للتدمير، ليصبح بذلك ثاني معبد يدمره تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، منذ سيطرته على المدينة في أيار الماضي.
وقال معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث (يونيتار): "بوسعنا أن نؤكد واقعة تدمير المبنى الرئيسي لمعبد بل، وكذلك لصف من الاعمدة ملاصق له"، مشيراً إلى أنه خلص إلى هذه النتيجة استناداً إلى صور التقطتها أقمار صناعية بعد التفجير الذي هز أرجاء المدينة الأثرية الأحد، وشكل الفصل الثاني من الأعمال التخريبية التي يرتكبها تنظيم "داعش" بحق المدينة المدرجة على لائحة التراث العالمي لليونيسكو.
وأضاف أن المعبد يظهر بوضوح في صورة التقطت في 27 آب، وهو عبارة عن مبنى مستطيل الشكل محاط بأعمدة، في حين أن صورة أخرى التقطت يوم الاثنين، لا يظهر فيها سوى بعض الأعمدة الواقعة على طرف المبنى المدمر.
وفي بيان أصدره مساء الاثنين، ندد المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، بشدة "التدمير غير المبرر لموقع ذي قيمة لا يقدر بالنسبة إلى تراثنا العالمي المشترك".
ويعد هذا التفجير، هو الثاني الذي ينفذه تنظيم "داعش"، ضد معبد في تدمر المدرجة على لائحة التراث العالمي لليونيسكو، والتي تقع في قلب الصحراء السورية، حيث فجر في وقت سابق، معبد "بعل شمين"، عبر تفخيخه بكميات كبيرة من المتفجرات.
ويعد معبد "بل" في تدمر أبرز معالم هذه المدينة الأثرية الملقبة بلقب "لؤلؤة الصحراء"، وقد استغرق بناء هذا المعبد، الذي كان يزوره قبل آذار 2011، ما يقارب 150 ألف سائح سنوياً، نحو قرن من الزمن إذ بدأ تشييده في عام 32 وانتهى في القرن الثاني.