يصل إلى دمشق، يوم الاثنين، المبعوث الأممي لسوريا، ستيفان دي ميستورا، قادماً من جنيف عبر بيروت، بهدف عقد مباحثات مع مسؤولين في النظام السوري تتمحور حول جهود حل الأزمة السورية سياسياً.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، أن "دي ميستورا وصل مساء الأحد إلى بيروت آتياً من جنيف على أن ينتقل إلى دمشق للقاء مسؤولين هناك في إطار متابعته مهامه في السعي لإيجاد مخرج سياسي للأزمة السورية".
ووافق مجلس الأمن مؤخراً على مبادرة طرحها دي ميستورا تتضمن في خطوطها العريضة تشكيل مجموعات اتصال، برعاية دولية، بين النظام السوري وأطراف المعارضة لمناقشة ملفات بينها الانتقال السياسي وتطبيق بيان "جنيف1".
وتعقد الهيئة السياسية للائتلاف المعارض منذ أيام اجتماعات لمناقشة مبادرة دي ميستورا، فيما شدد بشار الأسد على أن السير في المبادرة مرهون بالاطلاع عليها وعلى آليات تطبيقها، على حد تعبيره.
وقال مسؤولون روس في وقت سابق إن بلادهم بدأت "التحضيرات العملية" لعقد مؤتمر "جنيف3" الذي من المقرر أن يجمع ممثلين عن النظام السوري وعن أطياف المعارضة، بغية التوصل لحل ينهي الأزمة.
ويشدد المجتمع الدولي على ضرورة حل الأزمة سياسيا وفق بيان "جنيف1" الذي ينص على تشكيل هيئة حكم انتقالية من النظام والمعارضة بصلاحيات كاملة، غير أن تفسير دور الأسد في المرحلة الانتقالية يعد النقطة الخلافية الأساسية، حيث تصر المعارضة ودول كبرى على رحيل الأسد، فيما يرفض النظام وتدعمه دول بينها روسيا وإيران مناقشة دور الأسد باعتباره "شأناً داخلياً".