جرى اتفاق على تطبيق هدنة جديدة لمدة 48 ساعة، تبدأ صباح الخميس، في الزبداني التي تتعرض لهجوم من جيش النظام السوري و"حزب الله" اللبناني، مقابل وقف استهداف مقاتلين معارضين بلدتي كفريا والفوعة المواليتين بريف إدلب.
وأشارت مصادر مطلعة لوكالة الأنباء (رويترز)، إلى أن "مفاوضات بين ممثلين عن قوات معارضة وعن الجيش النظامي وحزب الله أفضت إلى توقيع هدنة في الزبداني وكفريا والفوعة مدتها 48 ساعة تبدأ الساعة 3 صباحا بتوقيت غريتنش".
اتفاق الهدنة ينص على عدة بنود، والبند الأول الذي اتفق عليه هو إخراج الجرحى من الزبداني وكفريا والفوعة، وبحسب مقاتلي المعارضة عدد الجرحى ضخم في الزبداني، ويقارب نحو 240 جريحاً، حيث يحاصَر مقاتلو المعارضة وجرحاهم وسط المدينة ضمن مساحة كيلومتر ونصف كيلومتر مربع، وسيبدأ اليوم البحث في بقية البنود العالقة في إطار تسوية شاملة، وأهمها إخراج مقاتلي الزبداني ومضايا مقابل مقاتلي كفريا والفوعة المحاصرين منذ 5 أشهر.
المفاوضات عادت من جديد بين الجانبين، بعد أن فشلت المرة الماضية قبل 10 أيام وتوقفت بسبب إصرار الوفد (الإيراني) على تفريغ الزبداني من مقاتلي المعارضة والمدنيين، وتهجيرهم إلى مناطق أخرى، وفق ما أكدت المصادر ذاتها، ليعود القتال في البلدات الثلاثة.
يشار إلى أن مدينة الزبداني تتمتع بموقع جغرافي مميز بريف دمشق الغربي، كونها تشكل ممراً طبيعياً مهماً "حزب الله" حيث تستخدمه للتنقل والإمداد بين لبنان وسوريا، في وقت تتهم فيه المعارضة السورية قيادات الحزب ومن خلفه إيران بالسعي لإحداث تغيير ديموغرافي على أسس طائفية في منطقة القلمون وريف دمشق.