تجمع المئات من السوريين والفرنسيين في ساحة " التروكاديرو" في باريس إحياء للذكرى الثانية لمجزرة الكيماوي، والتي راح ضحيتها أكثر من 1500 سوري في الغوطتين الشرقية والغربية بريف دمشق، ورفعوا أعلام الثورة السورية ولافتات حملت شعارات سورية ديموقراطية خالية من رئيس النظام السوري "بشارالأسد" ومن تنظيم "داعش"، ولافتات أخرى طالبت بمحاسبة مرتكب الجريمة في "لاهاي".
الدكتور "إلياس وردة" وزير الطاقة السابق في الحكومة المؤقتة كان بين المجتمعين، وأكد لـ"روزنة" ضرورة إحياء ذكرى المجزرة، واستثماره لصالح الثورة بما يتناسب مع حجم جريمة النظام، كما تمنى الانتقال إلى حالة نوعية أعلى للتفاعل مع الرأي العام العالمي.
أما "برهان غليون" الرئيس الأسبق للمجلس الوطني وعضو الائتلاف المعارض، قال إن احياء ذكرى مجزرة الكيماوي مهم من أجل ذاكرتنا نحن السوريين، مؤكداً على أن هناك جرماً كبيراً تم ارتكابه وأن هناك مسؤول عن هذا الجرم.
كما بين الصحافي اللبناني، "زياد ماجد " أن إحياء الذكرى يبقي القضية السورية حية، مضيفاً أن الجريمة تأسيسية، لأن النظام تمكن بعدها من الحصول على حصانة ليواصل بعدها ارتكاب الجرائم، وشدد ماجد على أن الجريمة لم تعد موضوعا سورياً، وإنما أصبحت عاراً على البشرية جمعاء.
وتمنى المعارض السوري، "ميشيل كيلو" أن تصبح القضية السورية قضية إنسانية تهم جميع شعوب العالم، داعياً الشعوب للتضامن مع الشعب السوري الذي يباد بطريقة منظمة.
أما الكاتبة والناشطة" ناهد بدوية " فقد وصفت المجتمع الدولي بـ"الأعمى والأخرس"، لأنه يراقب سقوط آلاف الضحايا، وفي يوم جريمة الكيماوي فضيحة بكل ما تحمل الكلمة من معنى، حيث لم تمر كارثة على شعب تم السكوت عنها كهذه الجريمة.