حملة لمساعدة اللاجئين في النمسا

حملة لمساعدة اللاجئين في النمسا
أخبار | 25 أغسطس 2015

أطلقت هيئة الإذاعة والتلفزيون النمساوية الرسمية (أو أر إف)، يوم الثلاثاء، حملة لمساعدة اللاجئين في البلاد، وذلك بسبب وضعهم غير المستقر، حسبما نقلت وكالة "الأناضول".

وحسب بيان صدر عن المدير العام، الكسندر فرابتس، فإن سبب إطلاق الحملة التي تقودها الهيئة، هو الوضع غير المستقر للاجئيين في النمسا، مما دفعها لدعوة المنظمات الإنسانية والمدنية والجمهور العام، إلى تقديم المساعدات العينية والنقدية والتبرعات، فضلاً عن المسكن والمساعدات الشخصية من خلال حملة الهيئة.

وأضاف أن الهيئة هي المسؤولة عن الحملة على مستوى النمسا، مشيراً إلى أنها ستبدأ بأقصى سرعة في التحضيرات للحملة مع منظمات أخرى من بينها، الصليب الأحمر، من أجل بناء أسقف فوق اللاجئين، وحل المشاكل الملحة التي تواجههم.

وسبق أن شهدت أعداد اللاجئين تزايدا كبيرا، حيث تتوقع وزارة الداخلية وصولها إلى أكثر من 70 ألف شخص بنهاية هذا العام، مقارنة بالعام الماضي، حيث كان 28 ألف شخص.

ولا تملك الحكومة إمكانيات لإيواء اللاجئين في مساكن مناسبة، خاصة قبل قدوم فصل الشتاء، حيث تصل درجات الحرارة إلى الصفر في ظل تساقط الثلوج، كما لا يتوافر أماكن عمل لهم.

وعينت الحكومة، اليوم الثلاثاء، مفوضاً عاماً للاجئين، يجتمع كل أسبوع مع أعضاء الحكومة، لبحث تطورات الأزمة وكيفية إيجاد حلول لها.

وفي السياق، ذكرت منظمة أطباء بلاحدود، يوم الثلاثاء، أن مركز "ترايزكيرخن"، في مقاطعة النمسا السفلى، جنوبي العاصمة فيينا، يمثل خطر على الصحة نتيجة نقص الخدمات.

وأشارت المنظمة في تقرير صدر عنها اليوم، إلى أن "خدمات الصرف الصحي تمثل خطراً على صحة اللاجئيين، منوهة إلى أن الرعاية الطبية والنفسية والاجتماعية غير كافية على الإطلاق، حيث زار خبراء المنظمة المركز مرتين في آب الجاري".

وقال مسؤول المنظمة في فرع النمسا، ماريو ثالر، إن "الوضع بالمركز يمثل انتهاكاً ليس فقط لحقوق الإنسان، بل أيضاً لكرامته، حيث النساء الحوامل يعشن ظروفا غير مقبولة في خيام، وليست هناك معلومات كافية عن إمكانيات الرعاية الطبية، وتتم ولادات في الهواء الطلق، وحالات يموت فيها الجنين داخل الرحم".

ووصفت المنظمة "الرعاية الطبية والنفسية والاجتماعية للأطفال بالمركز، والتي تتم في الهواء الطلق، بالخطيرة على الصحة".

من جانب آخر، أضاف التقرير أن "أوجه قصور عديدة في الصرف الصحي تقلل من فرص النظافة الشخصية، مما يزيد من المخاطر الصحية، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن الاستحمام يتم دون وجود ستائر أو أبواب، فضلاً عن عدم فصل الحمامات عن المراحيض، التي اعتبرت المنظمة عددها قليلا جداً".

وقال التقرير أيضاً إن "الدعم النفسي والاجتماعي المتاح غير كاف، ولم يف بالمعايير الحديثة، مشيراً إلى حدوث 17 حالة انتحار، مشددة على أن المنظمة قدمت تقريرها لوزارة الداخلية النمساوية، وطلبت من السلطات حوارا بناء لتنفيذ تدابير لتحسين الاوضاع الصحية بالمركز".

ومركز "ترايزكيرخن" يقع في مقاطعة النمسا السفلى جنوبي العاصمة فيينا، ويقيم فيها نحو 4500 طالب لجوء في انتظار البت في طلباتهم من قبل وزارة الداخلية، لكن المركز لا يسع لأكثر من 2000 شخص فقط.


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق