شهدت عدة مدن وعواصم حول العالم، أمس الجمعة، اعتصامات في الذكرى الثانية للهجوم الكيماوي على بلدات الغوطة الشرقية بريف دمشق، والذي أودى بحياة أكثر من ألف شخص بينهم نساء وأطفال وإصابة آلاف آخرين.
وتظاهر عشرات السوريين أمام مقر مجلس الإتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل، بمناسبة الذكرى الثانية لمجزرة الغوطة، ورفعوا لافتات طالبت بمعاقبة النظام السوري، كما ردد المتظاهرون هتافات ضد بشار الأسد، وانتهت بتسليم رسالة إلى مجلس الاتحاد الأوروبي حول مجزرة الكيماوي.
وفي مدينة استانبول التركية، نظم عشرات من السوريين والأتراك، اعتصاماً بمناسبة ذكرى هجوم الكيماوي على بلدات الغوطة الشرقية.
وقال سميح الشيخ، أحد المشاركين بالاعتصام، "في مثل هذا اليوم ومنذ عامين استخدم السلاح الكيماوي على المدنيين النائمين في الغوطة الشرقية. ولم يمنع اتفاق تمديد عمر النظام السوري مقابل تسليمه ذلك السلاح من استخدام اشكال أكثر بدائية منه كغاز الكلور في وقائع موثقة ومثبتة دولياً".
كما نظم عدد من السوريين في ألمانيا وفرنسا والسويد، اعتصامات للتنديد بمجزرة الكيماوي في الغوطة، ورفعوا لافتات كتب عليها "حاكموا بشار الكيماوي"، و"استنشاق الكيماوي جريمة القرن".
أما في الولايات المتحدة، فقد نظم المجلس السوري الأميركي، مظاهرة في نيويورك أُضيئت فيها الشموع في ميدان "تايمز سكوير" الشهير في قلب المدينة، لتسليط الأضواء على مجزرة دوما التي وقعت في 16 آب الجاري، وإحياء للذكرى السنوية الثانية لمجزرة الكيماوي في غوطة دمشق.
وعبر المتظاهرون عن غضبهم من الإدارة الأميركية والأمم المتحدة لعدم تحركهما بحزم لوضع حدّ لجرائم النظام السوري.
وتمر الذكرى الثانية لهجوم بأسلحة كيماوية على بلدات في الغوطة بريف دمشق أوقع آلاف الضحايا، واتهمت أطراف معارضة ودول عدة ومنظمات دولية النظام السوري بالمسؤولية عن تلك المجزرة.