الهامة وقدسيا تحت حصار تجاوز الشهر

الهامة وقدسيا تحت حصار تجاوز الشهر
أخبار | 22 أغسطس 2015

واصل جيش النظام السوري إغلاق مداخل ومخارج قدسيا والهامة بريف دمشق، ليتجاوز حصار البلدتين الثلاثين يوماً، وسط نقصف حاد في المواد الغذائية، فيما تبذل لجنة المصالحات في البلدتين جهوداً لإنجاز اتفاق مع النظام يقضي بفك الحصار.

وقال عضو المكتب الإعلامي في "المجلس المحلي" ببلدة الهامة، عامر الشامي، لـ"روزنة"، إن "الوضع الإنساني يزداد سوءا"، ويضيف: "حليب الأطفال مفقود تماماً والناس بدأت باستخدام الخبز اليابس لعدم توافر الطحين وغالبية المواد التموينية والطبية باتت مفقودة تماما".

وأغلقت الحواجز العسكرية لجيش النظام السوري الطرق من وإلي قدسيا والهامة بعد اتهام جيش النظام فصائل معارضة في البلدتين باختطاف جندي من أحد الحواجز، الأمر الذي نفته تماما الفصائل هناك.

وأشار نشطاء إلى أن غاية جيش النظام من حصار قدسيا والهامة هو ابتزاز الأهالي هناك وإجبارهم على دفع مبالغ كبيرة للحواجز العسكرية في سبيل إخراجهم من البلدتين.

وحول جهود عقد اتفاق بين لجان المصالحة في قدسيا والهامة والنظام السوري، قال الشامي: "تم التوصل إلى بوادر حل لفك الحصار وفق نقاط أهمها إغلاق الطرق الفرعية الواصلة بين الهامة وقدسيا بالسواتر الترابية، ووضع حاجز للجان الشعبية عند طلعة 8 آذار، وتسوية أوضاع بعض الشبان الذين حملوا السلاح".

وأشار، الشامي، إلى أنه "تم تطبيق أول نقطة بوضع سواتر ترابية لإغلاق الطرق  الفرعية بين قدسيا والهامة"، لافتاً إلى أن "عدم تطبيق الاتفاق سيعرض قدسيا والهام لكارثة إنسانية مع استمرار الحصار".

ويفرض النظام السوري حصاراً على العديد من البلدات لاسيما في الغوطتين الغربية والشرقية بريف دمشق، كما تقبع بلدات موالية تحت حصار مقاتلين معارضين بينها كفريا والفوعة بريف إدلب، فيما نسيطر تنظيمات متطرفة في مقدمتها "الدولة الإسلامية" (داعش) على مناطق في الرقة ودير الزور وأرياف حلب وحمص ودمشق ودرعا.


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق