أوروبا تسجل رقماً قياسياً لأعداد المهاجرين غير الشرعيين

أوروبا تسجل رقماً قياسياً لأعداد المهاجرين غير الشرعيين
أخبار | 19 أغسطس 2015

قالت الوكالة الأوروبية المكلفة بمراقبة الحدود الخارجية لفضاء شنغن (فرونتكس)، يوم الثلاثاء، إن عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين سجلوا عند نقاط الحدود في دول الاتحاد الأوروبي، تجاوز مائة ألف شخص في تموز الماضي.

وأضافت الوكالة في تقرير صادر عنها، أن هذه هي المرة الأولى التي يسجل فيها هذا الرقم خلال شهر واحد، وأن عدد المهاجرين غير الشرعيين براً خلال الأشهر الستة الأولى من هذا العام، بلغ 79 ألفاً و286 شخصاً، بزيادة وصلت إلى 512%، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2014.

وأشار التقرير الذي نقلته وكالة "الأناضول"، إلى أن عدد المهاجرين غير الشرعيين، القادمين انطلاقاً من السواحل الليبية، بلغ 67 ألفاً، و261 شخصاً، ما بين كانون الثاني، إلى حزيران 2015، بزيادة وقدرها 5%، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وأوضح التقرير إلى أن معظم المهاجرين غير الشرعيين إلى الاتحاد الأوروبي، كانوا من حملة الجنسيات السورية والأفغانية والعراقية، مشيراً إلى أن ذلك يعود إلى "أوضاع العنف والحرب والفقر التي تشهدها بلدانهم".

ولفتت الوكالة في تقريرها إلى أن "ليبيا ظلت لسنوات عديدة، النقطة المفضلة للعديد من المهاجرين الراغبين في الوصول إلى أوروبا بحراً، كما أنها شكلت نقطة التقاء لطرق المهاجرين إلى دول الاتحاد الأوروبي من منطقة القرن الأفريقي وغرب أفريقيا".

وأكد التقرير على أنه "خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2015، بدأ يظهر تغير حقيقي في طرق الهجرة، حيث سُجّل انخفاض ملحوظ في عدد السوريين المغادرين من الساحل الليبي، وخاصة في شهري شباط، وآذار، بسبب تدهور الأوضاع الأمنية في ليبيا، وصعوبة الوصول إلى كل من مصر والجزائر، مما حدا بالمهاجرين إلى تفضيل الجزر اليونانية كنقطة انطلاق بديلة".

يشار إلى أن وكالة فرونتكس، التي تتبع للاتحاد الأوروبي، وتتخذ من العاصمة البولندية "وارسو" مقراً لها، تختص بحماية الحدود الخارجية للاتحاد الاوروبي من الهجرة غير الشرعية، وتهريب البشر، وتسلل العناصر الإرهابية المحتملة إلى دول الاتحاد، كما تعتبر الوكالة مسؤولة عن تنسيق أنشطة قوات حرس الحدود الوطنية لضمان تأمين حدود الاتحاد مع الدول غير الأعضاء.


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق