اعتصم عشرات السوريين والأجانب، في العاصمة الفرنسية باريس، مساء أمس الاثنين، احتجاجاً على القصف الأخير الذي تعرضت له مدينة دوما بريف دمشق، وأدى لمقتل مالايقل عن 100 شخص وجرح 300 آخرين.
الاعتصام تم بشكل عفوي، بحسب ماصرح المشاركون لـ"روزنة"، إذ تجمع نحو 50 شخصاً، بينهم ناشطون وإعلاميون سوريون ومناصرون للثورة السورية، في ساحة "سان ميشيل"، ورفعوا صوراً لضحايا القصف على دوما وأعلام الثورة السورية، ووضعوا لصاقات عريضة على أفواههم تعبيرآ عن صمت الدول الكبرى عما يجري في سوريا من أعمال قتل بشكل عام وفي دوما بشكل خاص.
صور القصف والقتلى والمنازل المدمرة، تسببت بصدمة للمارة وجعلتهم يقفون مدهوشين ويطرحوا الأسئلة على المعتصمين الصامتين بشأن ماحدث وأين؟ ومن فعل هذا؟، كما شارك بعضهم بكتابة لافتات بأنفسهم تعبر عن استيائهم وتضامنهم مع أهالي دوما.
وقام عدد من الشبان بتمثيل مشهد رمزي يعبر عما حصل في سوريا، وختموا اعتصامهم الصامت، الذي استمر ساعتين تقريباً، بأغنية "موطني" فيما تابع رجال الأمن الفرنسي من بعيد المظاهرة، دون أي تدخل، رغم عدم حصول المعتصمين على ترخيص كما يفترض عادة.