لقي أحد المعتقلين في سجن حماة المركزي حتفه وأصيب عشرات آخرون من رفاقه بجروح، يوم الجمعة، جراء هجوم قوات أمن النظام السوري على السجن لفك اعتصام نظمه المعتقلون احتجاجا على أوضاع السجن والأحكام الصارمة.
وقال الناشط، أبو عمر الحموي، لـ"روزنة" إن "حالة الاستعصاء جاءت بعد اقتياد قوات الأمن حوالي 50 معتقلاً من داخل السجن وضربهم ضرباً مبرحاً ما أثار غضب المعتقلين، حيث قاموا بفك الشبابيك والشوفاجات".
وتابع أن "عناصر الأمن بادرت إلى إطلاق أعيرة نارية وقنابل غازية مسيلة للدموع باتجاه المعتقلين المعتصمين الأمر الذي أدى إلى مقتل شخص وإصابة عشرات آخرين بجروح وحالات اختناق".
ولفت الحموي إلى أن "قوات النظام المتواجدة في المنطقة فرضت طوقاً أمنياً حول السجن، واستقدمت تعزيزات عسكرية من الحواجز المتمركزة في المدينة"، مشيراً إلى أن "أهالي المدينة أبدوا تخوفا من حدوث تصفيات للمعتقلين".
وسبق أن نفذ معتقلوا سجن حماة المركزي، منذ نحو شهر ونصف، إضرابا عن الطعام لمدة خمسة أيام، مطالبين بتسوية أوضاعهم وعرضهم على القضاء وإعادة النظر بالأحكام التعسفية، ووعد حينها مسؤولون في النظام بتنفيذ تلك المطالب.
ويقارب عدد المعتقلين السياسيين في سجن حماة المركزي الـ 1000 معتقل، ويقع السجن في الشمال الشرقي للمدينة، بالقرب من المنطقة الصناعية، حيث يخضع لحراسة أمنية مشددة.