قال ممثل حراك الشباب الثوري في الزبداني، علي إبراهيم، يوم الأحد، إن سبب فشل المفاوضات بين حركة "أحرار الشام" وإيران، هو التغيير الديموغرافي في مدينة الزبداني والبلدات المحيطة به.
وأضاف إبراهيم في حديث خاص لـ"روزنة"، أن "الموضوع الذي فرضه الوفد الإيراني بشكل محدد هو نقل كافة المقاتلين والمدنيين في الزبداني إلى الشمال السوري، وتحديداً إلى مناطق بريف إدلب، ونقل أهل بلدتي كفريا والفوعة ذات الأغلبية الشيعية إلى دمشق، وإن هذا التغيير الديموغرافي كان أساسي في المفاوضات، وتم رفضه من قبل المقاتلين وبعض المدنيين الذين لازالوا إلى الآن متواجدين في المدينة وفي أطرافها".
وأشار إلى أن "بعد فشل المفاوضات مباشرة بدء النظام قصف المدينة بشكل عنيف بالبراميل المتفجرة والصواريخ، وسقط يوم السبت من فصائل المعارضة ثلاثة مقاتلين وهم يدافعون عن المدينة".
وأوضح إبراهيم أن النظام السوري "قام بإنذار العلائلات النازحة من الزبداني إلى بلودان وطلب منهم عبر مكبرات الصوت بالذهاب إلى قوس بلودان الذي هو نقطة الدخول والخروج من بلودان، ومنها الخروج من البلدة بشكل كامل".
وعن النقاط الأساسية للمفاوضات قبل أن تفشل، قال إبراهيم إنها "عبارة عدة محاور أساسية، وهي محور المقاتلين على الأرض ومحور المدنيين ومحور الجرحى في الزبادني والمحور الذي يخص أنه من سيكون الحاكم العسكري في المدينة، هذه المحاور التي تم التفاوض من اجلها".
ولفت إلى النظام السوري والوفد الإيراني، رفضا محور المعتقلين وطلبوا خروج المقاتلين والمدنيين إلى الشمال السوري وأن تكون القيادة العسكرية في المدينة لـ"حزب الله"، مما استدعى إلى رفض الفصائل لمسودة البنود ووقف الهدنة".