حزب الله يسعى لاتفاق يفضي لخروج المقاتلين من الزبداني .. والمعارضة تقول إن ذلك "مستحيل"
جرى اتفاق اليوم الجمعة، بين طرفي المعارضة والنظام السوري، على تمديد الهدنة في مناطق الزبداني وكفريا والفوعة، حتى يوم الأحد، بحسب ماذكرت وكالة"رويترز" للأنباء نقلاً عن مصادر مقربة من الطرفين.
وبحسب مصادر مقربة من النظام، فإن "المفاوضات تسير ببطء بشأن انسحاب مقاتلي المعارضة من الزبداني وإجلاء المدنيين من القريتين الشيعيتين في الشمال الغربي"، بينما قال مصدر من مقاتلي المعارضة "ليس هناك اتفاق نهائي بعد لكن المحادثات مستمرة."
وفي السياق ذاته، نقلت صحيفة (الشرق الأوسط) الصادرة في لندن، عن مصادر مطلعة على سير المفاوضات، إن "اتفاقاً جرى بين ممثلين عن فصائل معارضة في مقدمتها حركة أحرار الشام ووسطاء عن إيران وحزب الله والجيش النظامي، يقضي بتمديد الهدنة القائمة في الزبداني وكفريا والفوعة 24 ساعة أخرى تنتهي صباح يوم السبت"، وتابعت الصحيفة: "ما يسعى إليه حزب الله هو اتفاق طويل الأمد برعاية تركية يشمل خروج المسلحين من الزبداني لإعلانها مدينة محررة"، لافتة إلى أن "النقاشات تطال أيضا بلدات مضايا وسرغايا وبقين المجاورة وليس الزبداني وحدها".
وأردفت المصادر للصحيفة، أن "الحزب يسعى لتأمين ممر آمن للمسلحين من الزبداني إلى ريف إدلب، وكذلك إجلاء المدنيين من كفريا والفوعة إلى شرق حمص"، كما نقلت عن أحد النشطاء في الزبداني قوله: إن "هدوءاً يسيطر على المدينة بعد تمديد الهدنة"، لافتا إلى أن "المدينة تعاني من نقص في المواد الطبية والإسعافية".
من جانبه، أكد الناطق باسم مجلس قيادة الثورة في دمشق وريفها، إسماعيل الدراني، أن "كل ما يطرح عن اتفاق قد يفضي لإخراج المسلحين وتسليم الزبداني مستحيل"، مرجحا أن "يستمر سيناريو الحصار والهدنة الهشة على أن تعود الاشتباكات لتحتدم بعد أيام أو أسابيع".
وشهد صباح الأربعاء الماضي بدء سريان هدنة لمدة 48 ساعة، في كل من الزبداني التي يشن جيش النظام السوري و"حزب الله" اللبناني هجوما عليها، مقابل توقف "جيش الفتح" المعارض، عن استهداف بلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب، التي تسكنها أغلبية من الطائفة الشيعية، ويرى محللون أن النظام يسعى للسيطرة على الزبداني التي تعد آخر أهم معاقل المعارضة على الحدود اللبنانية.