قال رئيس الجمعية التونسية للدفاع عن حقوق الطفل، معتز الشريف، اليوم الجمعة، إنّ "70% من الأطفال السوريين، المقيمين في تونس، يعانون من أوضاع صعبة فيما يتعلق بدراستهم ومتابعة حالاتهم الصحية".
وأوضح الشّريف في تصريح لوكالة "الأناضول"، أنّ "مشاكل الأطفال تتمثل في عدم تأقلمهم مع اللغة الفرنسية المعتمدة في مناهج التّعليم التّونسية، وأيضاً في الخطوط العرّبية الموجودة في كتب التعليم التونسي، فضلًا عن تعودهم على الكتابة بالأرقام الهندية (العربية الشرقية)، في حين أن تونس تعتمد على الأرقام العربية، إضافة إلى بعض المشاكل النفسية الأخرى".
وبحسب رئيس الجمعيّة فإنه "لا يوجد إحصائية دقيقة تشير إلى أعداد الأطفال السوريين في تونس".
وأفاد الشريف أن المفوضية السامية للاجئين، وفرت دروساً مجانيّة للأطفال، في اللغة الفرنسية، طيلة مدّة العطلة الصيفية، للمساهمة في دمجهم بشكل أكبر، فضلاً عن قيام مشاريع مشتركة بين مؤسسات الدّولة من وزارة الصحة والتربية، لإيجاد آليات وحلول لأولئك الأطفال.
وأشار الشريف أن "هذه الإحصاءات هي نتاج لاستبيان انطلق منذ نيسان الماضي، برعاية الجمعية التونسية للدفاع عن حقوق الطفل، بالشراكة مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في تونس والمنظمة العالمية للهجرة والهلال الأحمر التونسي ومؤسسة "سيغما كونساي" المتخصصة في سبر الآراء (خاصّة) وخبراء نفسيين".