قدسيا: تدهور الوضع الإنساني مع استمرار الحصار

قدسيا: تدهور الوضع الإنساني مع استمرار الحصار
أخبار | 13 أغسطس 2015

لا تزال بلدة قدسيا بريف دمشق تحت حصار جيش النظام السوري، وسط تدهور في الوضع الإنساني، حيث أغلق الحواجز العسكرية جميع مداخل ومخارج البلدة أمار المارة والسيارات منذ نحو3 أسابيع، حيث يتهم النظام مقاتلين معارضين في البلدة بخطف أحد جنوده، فيما ينفي معارضون مسؤوليتهم عن ذلك.

يقول أحد المواطنين من قدسيا لـ"روزنة" "قضية العسكري المخطوف هي ذريعة لحصار البلدة"، موضحا أنه "من المستحيل دخول عسكري إلى قدسيا".

وتابع "بدأت الرواية عندما قام حاجز الوزان المتواجد عند بداية الربوة على أطراف قدسيا بمنع بعض الأهالي من النزول إلى دمشق وبعد عدة ساعات ظهرت القصة وتم الحصار"، لافتا إلى أن "بعد اسبوعين من عدم السماح للاهالي من الخروج خرجت عائلة من البلدة بعد دفع 15000 ليرة للحاجز".

ويقول مسؤولون محليون معارضون في قدسيا، على مواقع التواصل الاجتماعي، إن قدسيا تعاني من أزمة غذائية كبيرة إثر منع دخول المواد الأساسية لاسيما الطحين، الأمر الذي أدى لارتفاع كبير في الأسعار، كما تكدست أكوام القمامة في شوارع البلدة ما ينذر بتدهور الوضع الصحي هناك، على حد تعبيرهم.

يحدثنا أحد أهالي قدسيا عن الوضع الانساني هناك قائلا، "هناك نقص حاد في مادة الطحين والأفران متوقفة عن العمل وعندما يتم تهريب ربطة خبز للمنطقة يتم توزيعها بين الأسر"، متابعا "والخضرة أيضا مفقودة نهائيا".

ويردف "حليب الأطفال ومستلزماتهم مفقودة كذلك والأهالي لم يبقى لديهم شيء يقدمونه لأولادهم"، محذرا من أن "استمرار الوضع على هذا المنوال سيؤدي إلى مجاعة في المنطقة".

وتعاني مناطق في البلاد لحصار من قبل الجيش النظامي وكذلك فصائل معارضة، فيما تطالب منظمات دولية بتحييد المدنيين عن الحرب الدائرة وتسهيل وصول المساعدات إليها.


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق