أحرار الشام تصعد العمل العسكري على كفريا والفوعة بريف إدلب

أحرار الشام تصعد العمل العسكري على كفريا والفوعة بريف إدلب
أخبار | 10 أغسطس 2015

استمرت الاشتباكات، اليوم الاثنين، بين فصائل جيش الفتح من جهة، وقوات الدفاع الوطني واللجان الشعبية بإشراف قادة مجموعات من "حزب الله" اللبناني من جهة، في محيط بلدتي الفوعة وكفريا بريف إدلب، وسط قصف مكثف ومتبادل.

وقامت حركة أحرار الشام، بتفجير نفق أعقبته بسيارة مفخخة مسيرة عن بعد، في مستهل هجومها، بعد منتصف ليل أمس، على قريتي الفوعة و كفريا، في ريف إدلب الغربي، شمالي سوريا.

وكانت الحركة أعلنت أمس، عن عملية عسكرية ضد القريتين، التي تسكنها أغلبية من الطائفة الشيعية، بهدف "الضغط على النظام السوري ودفعه للتفاوض لوقف الهجوم على مدينة الزبداني، على الحدود السورية اللبنانية". 

وقال أبو عبدالله البنشي (قائد ميداني في حركة أحرار الشام)، في تصريح خاص لـ"وكالة الأناضول": "إنه، وبعد فشل المفاوضات بين الحركة والوفد الإيراني حول فك الحصار عن الزبداني الأسبوع الماضي، وإعلان انطلاق المرحلة الثانية لتحرير بلدتي الفوعة و كفريا، تم إعلان كل القرى و البلدات المحيطة مناطق عسكرية، حرصاً على سلامة المدنيين في تلك البلدات".

وأكد "البنشي" أثناء حديثه: "أن المعركة هذه المرة لن تقتصر على القصف المدفعي، للضغط على النظام للتفاوض، من أجل فك الحصار عن مدينة الزبداني، بل هي معركة حسم"، مبدياً استعداد الحركة للتفاوض حول الزبداني والغوطة الشرقية المحاصرتين مقابل إيقاف الهجوم على الفوعة وكفريا.

و أضاف "أبوعبدالله "، إن رغب أهالي كفريا و الفوعة، تسليم أنفسهم فسيتم إعطاءهم الامان، وأن الطريق مفتوح، منوهاً أن من يسلم نفسه لجيش الفتح دون قتال "سيتم التفاوض على اطلاق سراحه مقابل أسرى لدى نظام السوري"، وأن "السبيل الوحيد لايقاف الحملة هو الإذعان لمطالب الثوار، خصوصاً فيما يتعلق بالزبداني و الغوطة الشرقية"، بحسب القائد الميداني.

يشار إلى أنه لم يسبق لقريتي الفوعة وكفريا، أن تعرضتا لهجوم شامل من قبل، وكانت العمليات العسكرية تقتصر على القصف المدفعي، لكن الحملة العسكرية التي يقودها حزب الله اللبناني على الزبداني، وفشل المفاوضات بين المسؤولين الإيرانيين وحركة أحرار الشام بهذا الخصوص، أدت لتصعيد العمليات العسكرية ضد القريتين.


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق