أعلن وزير العمل التركي، فاروق جليك، أن بلاده لن تمنح تصاريح عمل للسوريين لما في ذلك من "ظلم" للأتراك الباحثين عن عمل، في وقت صدر قرار تركي يقضي بتشميل السوريين الحاملين لبطاقة الإقامة الكيمليك التي تبدأ بالرقم 98، بالحقوق والخدمات نفسها التي تقدمها البطاقة التي تبدأ بالرقم 99.
وقال، جليك، لوكالة (رويترز)، يوم الجمعة، "لا توجد خطط لمنح تصاريح عمل للاجئين السوريين في تركيا بموجب برنامج عام"، موضحا "لا يمكن أن يكون هناك إجراء عام يُقدّم لهم تصاريح عمل لأننا لدينا قوة العمل الخاصة بنا".
واعتبر جليك أن "من الظلم أخذ وظائف الأتراك وإعطائها للاجئين"، مشيرا إلى أن "الحكومة تدرس أفضل السبل للتعامل مع مشكلة العمل غير الرسمي".
وفي سياق متصل، أشارت مصادر رسمية تركية لوكالة "ترك بريس"، إلى أنه "تم تعميم قرار بمنح الخدمات والميزات نفسها لبطاقة الكيمليك التي تبدأ بالرقم 98 والتي كانت تمنح فقط للبطاقات التي تبدأ بالرقم 99"، موضحا أن "القرار عمم على كل إدارات ومؤسسات الدولة التركية وإدارات التعليم والصحة، ليستفيد المواطن السوري من كل خدمات المقيمين في تركيا".
ويتمتع صاحب بطاقة "الكيمليك" بميزات تقدمها الحكومة التركية لحامليها كحق التعليم والرعاية الصحية والمساعدات، وإذن العمل حسب تعليمات وزارة العمل، وتسجيل المواليد وتثبيت الزواج والطلاق والوفاة، وحق البقاء في تركيا، وفتح حساب بنكي، وتنظيم عقود الإيجار وعقود الكهرباء والماء والغاز والتلفونات، كما تعفي البطاقة من الغرامات المترتبة على من يريد مغادرة تركيا بعد الحصول على أذن السفر من الأمنيات.
وتخول "الكيمليك" اللاجئ السوري للعمل بشكل خاص دون الحاجة لاستصدار تأمين صحي يشمل جميع أفراد العائلة، وهي بمثابة تأمين صحي يحق لحاملها تلقي العلاج في أي عيادة أو مستشفى حكومي على حساب الحكومة التركية.
فيما لا تُحسب "الكيمليك" كإقامة عمل التي تمنح صاحبها حق الحصول على الجنسية التركية بعد خمس سنوات، بل هي إقامة مؤقتة تمتد لعام ويمكن تجديدها.