قالت مديرة الدائرة التعليمية في "الهيئة السورية للتربية والتعليم"، نسرين كوارة لـ"روزنة"، يوم الجمعة، إن السلطات التركية أصدرت تعميماً يقضي بتنظيم عمل المدارس ومراكز التعليم السورية على الأراضي التركية بحيث أصبحت تابعة مباشرة لوزارة التعليم التركية، ويتم تعيين مدير تركي في تلك المدارس.
وأشارت، كوارة، إلى أن "الحكومة التركية أصدرت في وقت سابق تعميماً إلى جميع المدارس السورية، أنه تم تحويلها إلى مراكز تعليم مؤقتة في تركيا وهي باتت تتبع بشكل مباشر لمديريات التعليم التركية"، مضيفة إلى أن "ذلك القرار يأتي من باب إعادة تنظيم عمل المدارس السورية القائمة في تركيا".
ولفتت، كوارة، إلى أنه "سيتم تعيين مدير تركي في المراكز أو المدارس السورية المؤقتة ولن يسمح بفتح مراكز تعليمية عشوائية كما سيتم تحديدها بشكل منظم وتقيد العمل فقط في المدارس"، مشيرة إلى أنه "ستغلق مراكز تعليمية سورية تتقاضى رسوما عالية وينقل جميع الطلاب والمعلمون إلى مدرسة تركية".
وحصل غالبية الطلاب السوريين في المدن التركية العام الفائت على شهادة مدرسية تركية، حيث تنتشر مدارس ومراكز تعليم في جميع الولايات التركية وبخاصة في المنطقة الجنوبية.
ونظمت "الحكومة السورية المؤقتة" المعارضة، العام الماضي امتحانات الثانوية العام للطلاب السوريين في تركيا وذلك تحت إشراف مباشر من وزارة التعليم التركية، بحيث كانت الأسئلة موحدة في جميع الولايات.
وتسمح تركيا للاجئين السوريين على أراضيها بالتسجيل بأي من المدارس التركية، كما فتحت جامعات تركية أبوبها للطلاب السوريين بتسهيلات بينها الإعفاء من الرسوم الجامعية.
وأبدى نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي تخوفاً من القرار التركي محذرين من "إغلاق تركيا للمدارس السورية الخاصة".
وذكرت لبنى، أن "نصف اللاجئين السوريين في تركيا هم بأعمار صغيرة ونخشى من إغلاق المدارس السورية بوجههم"، موضحة أن "المدارس التركية تعلم باللغة التركية الأمر الذي يزيد من صعوبات التعلم لدى السوريين اللاجئين".
بدوره تساءل أمجد، "وماذا عن مصير المدارس التابعة لمفوضية اللاجئين وكذلك التابعة لهيئات إغاثية خليجية في مخيمات اللاجئين في تركيا".
وعلقت أروى، "الحكومة التركية أرادت من ذلك القرار تنظيم عشوائية المدارس التركية والحفاظ على مجانية التعليم للسوريين".