رشح الشاب السوري، كرم الحمد، نفسه في برلمان الأمم المتحدة لشغل منصب نائب عن كرسي للشباب، ليدخل المنافسة مع 10 مرشحين آخرين من مصر وفلسطين واليمن وسوريا.
كرم من دير الزور شرق سوريا، عمل في المجلس المحلي المعارض في المدينة، لم يستطع انهاء دراسته في الهندسة البترولية بسبب اعتقاله لأكثر من مرة واضطراره للمغادرة، خاصة بعد تضييق تنظيم الدولة الإسلامية على الناشطين في مجال الصحافة المكتوبة و المقروءة، وصل بعدها إلى تركيا محاولاً اتمام دراسته، وتقدم إلى منحة لتأهيل قادة من أجل الديمقراطية في الولايات المتحدة، وهي عبارة عن قسمين أكاديمي ومنحة تدريبية مع احدى المنظمات.
وفي اتصال هاتفي مع "روزنة"، قال كرم الحمد إن عدم تمكنه من اكمال تعليمه دفعه إلى البحث في مجال المنح حتى يستطيع إيصال صوت الشباب السوري، ووجد في الترشح للمجلس الاستشاري في الأمم المتحدة، فرصة لتحقيق ذلك.
وبين أن المجلس يتكون من ١٢ مستشاراً شاباً يمثلون دول العالم، بواقع ممثلين اثنين لكل قارة، في سعي لزيادة مشاركة الشباب في المبادرات التابعة للأمم المتحدة، ووضعهم في موقع قرار، ويقدم استشارات لبرنامج الموئل فيما يخص تنمية الشباب وإشراكهم أكثر في العمل المدني.
وعن شروط المشاركة، أوضح كرم أنها تستلزم الانخراط في المجال المدني والنشاط اللاعنفي، وأن يكون العمر بين 18 و 30 عاماً، وأشار إلى أن الأمم المتحدة أعفته من شرط الشهادة الجامعية، وأضاف أن أصدقائه يحاولون تقديم الدعم له من خلال الترويج لحملته على موقع فيسبوك، مبيناً أن باب التصويت سيغلق في منتصف الشهر الجاري.
وتابع كرم مستذكراً اعتقاله الأخير في فرع فلسطين الأمني، "من أصل 120 قتل 73 معتقل في زنزانة واحدة اجتمعوا على الثورة رغم انتمائاتهم المختلفة ولذلك لابد من العمل لانجاح الثورة".
يذكر أن كرم عمل أثناء تدريبه مع منظمة العفو الدولية، على تقارير تخص حقوق الإنسان في السعودية و هجمات جماعة "بوكو حرام" في افريقيا وضحايا استخدام السلاح الكيماوي في سوريا، ليدخل بعدها إلى البرنامج الإنمائي الشبابي، من ثم إلى القائمة القصيرة للمرشحين لهذه الانتخابات.
رابط التصويت لكرم الحمد: http://unhabitat.org/yab-2015-voting/