أحرار الشام توقف المفاوضات مع إيران بشأن الزبداني

أحرار الشام توقف المفاوضات مع إيران بشأن الزبداني
أخبار | 05 أغسطس 2015

أعلنت حركة "أحرار الشام"، توقف المفاوضات التي كانت تجريها مع وفدٍ إيراني، بشأن إيقاف حملة النظام السوري و"حزب الله" اللبناني على مدينة الزبداني، شمال غرب دمشق، على الحدود اللبنانية السورية، بسبب إصرار الوفد على تفريغ الزبداني من المقاتلين والمدنيين، وتهجيرهم إلى مناطق أخرى.

وقالت الحركة، في بيان أصدرته، اليوم الأربعاء، إن "إصرار إيران على تفريغ الزبداني من المقاتلين والمدنيين ما هو إلا خطة لتفريغ دمشق وما حولها وكافة المناطق المتاخمة للحدود مع لبنان من الوجود السني".

وشددت على أن "المفاوضات التي شاركت فيها فصائل المعارضة المتواجدة في الزبداني، تجاوزت حدود الزبداني ومسؤولية الحركة، لتصبح قضية سوريا بأكملها"، معتبرة أنها "أكبر صخرة في مواجهة مشروع التقسيم والتهجير الطائفي في سوريا".

وطالبت الفصائل المفاوضة جميع أقطاب المعارضة السورية دون استثناء، بـ"إشعال الجبهات، ولاسيما في دمشق وما حولها".

من جانبه، ذكر أحمد قره علي، المسؤول الإعلامي في الحركة، في تصريحات لوكالة "الأناضول"، أن مطالب الإيرانيين تتمثل بنقل سكان كل من الزبداني وكفريا والفوعة، إلى مناطق أخرى لم يتم تحديدها، وهو ما اعتبرته الحركة "تهجيراً طائفياً" لسكان هذه المدن.

وأضاف قرة علي، أن "الحركة لوحدها لا تتخذ قراراً من هذا النوع، كونه يخص الشعب السوري، لذلك طلبنا من الفصائل السورية وخاصة في دمشق، وعلماء سوريا أن يكون لهم دورهم في ذلك".

ولفت إلى أن "مطالب الحركة كانت تتمثل بإيقاف الحملة العسكرية على الزبداني، مقابل إيقاف الحملة على الفوعة وكفريا، والوصول إلى هدنة لتثبيت المواقع التي تمركز فيها كل من الطرفان".

وتقع الزبداني على بعد نحو 45 كيلومتراً شمال غربي دمشق، وتشن قوات النظام السوري ومقاتلو "حزب الله" اللبناني، هجمات على المدينة التي تسيطر عليها المعارضة.

 


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق