أكد رئيس المجلس المحلي المعارض في مدينة درعا جنوبي سوريا، اليوم الثلاثاء، قيام الأردن بإيقاف دخول قوافل المساعدات الإغاثية الأممية والمنظمات الأجنبية، إلى سوريا عبر أراضيه.
وقال رئيس المجلس زياد المحاميد، لوكالة "الأناضول"، إن عدداً من المنظمات الإغاثية أعلمته أن الحكومة الأردنية أبلغتها أن تعليق دخول القوافل جاء "رداً على تهديد النظام السوري باستهداف قوافل المساعدات عند مرورها ببعض الطرق القريبة من مناطق سيطرته".
وأوضح المحاميد أن المجالس المحلية في درعا، تعتمد بشكل رئيسي على المساعدات الإغاثية، في تأمين مادة الطحين لتشغيل المخابز في مدينة درعا وريفها، موضحاً أن الكثير من الأفران ستضطر للتوقف عن العمل خلال مدة لا تتجاوز الأسبوع الواحد، في حال استمر منع دخول القوافل، لافتاً إلى قلة المخزون الاحتياطي من الطحين والمواد الأولية الأخرى التي تحتاجها صناعة الخبز.
وأضاف المحاميد أن آلاف النازحين السوريين في المخيمات داخل الأراضي السورية، يعتمدون على المساعدات الإغاثية التي توزع شهرياً من قبل منظمات الإغاثة الأجنبية والمحلية، عدا فصائل المعارضة المسلحة التابعة لـ"الجبهة الجنوبية" والتي تشكل المساعدات مورداً رئيسياً لمطابخها.
وكان مسؤول أردني رفيع نفى، يوم أمس، أن يكون خبر إغلاق حدود الأردن أمام المساعدات الإغاثية العابرة إلى الأراضي السورية صحيحاً، مشيراً إلى أن دخولها يخضع مرات لتقدير الحالة الأمنية بالتشاور مع الأمم المتحدة.
يذكر أن طول شريط الحدود الأردنية السورية يبلغ 375 كم، يتخلله عشرات المنافذ غير الشرعية، ما جعله من أكثر الدول تأثراً بالصراع السوري الدائر، كما تدور معارك عنيفة في محافظة درعا الحدودية منذ أكثر من شهر، بين قوات النظام والمعارضة السورية.