واصلت قوات النظام السوري، للأسبوع الثاني على التوالي، حصارها الخانق لمدينة "التل"، كبرى المدن الواقعة في ريف دمشق، وسمحت فقط للموظفين وطلاب الجامعات بالخروج والدخول، بحسب ما أفادت مصادر لـ"روزنة" من داخل المدينة.
وزاد الحصار الوضع الإنساني سوءاً لا سيما بعد توقف الأفران عن العمل نتيجة نفاذ مادة الطحين، كما بدأت بعض المحلات التجارية تعاني من نفاذ الكثير من المواد الغذائية والسلع الرئيسية التي ارتفعت أسعارها بشكل كبير نتيجة للحصار.
وكان النظام طالب فصائل المعارضة التي تسيطر على البلدة، بتسليم مقاتلين اتهمهم بقتل أحد عناصره أثناء أحد الاشتباكات، في سيناريو مشابه للذي أعلنه عند حصار كل من الهامة وقدسيا.
في حين، قالت مصادر من داخل البلدة "بأن قوات النظام تسعى من وراء هذا الحصار، إلى زيادة الضغط على فصائل المعارضة وإجبارها على السماح لها باستخدام طريق عين منين دون أن تتعرض للأذى للوصول من خلاله إلى مدينة الزبداني، التي تحاول تلك القوات اقتحامها منذ شهر دون تحقيق أي تقدم".
وأوضحت المصادر أن "هذا الطريق يشكل بديلاً عن طريق الهامة ـ قدسيا والطريق الحربي الواصل للزبداني المغلقين من قبل فصائل الجيش الحر في المنطقة".
يذكر بأن مدينة التل تؤوي مليوناً ونصف المليون شخص، بينهم نازحون، وتبعد عن دمشق نحو 14 كم إلى الشمال، وهي محاطة بعدد من الحواجز والقطع العسكرية أبرزها حاجز جسر معربا وطيبة والتي تحاصر المدينة حالياً، وتتعرض لقصف متكرر من قبل قوات النظام المتمركزة في جبل الدخان، رغم كونها تخضع لاتفاق تهدئة إنسانية.