واصلت حواجز جيش النظام السوري إغلاق مداخل ومخارج بلدتي قدسيا والهامة بريف دمشق لليوم الثاني عشر على التوالي، بحجة خطف معارضين لجندي من جيش النظام، الأمر الذي نفاه "الجيش الحر"، في وقت تشهد البلدتان نقصاً حاداً في المواد الأساسية.
وقال "المجلس المحلي" في الهامة، على صفحته في موقع (تويتر)، مساء السبت، إن "قوات النظام تواصل إغلاق جميع الطرقات المؤدية إلى منطقتي الهامة وقدسيا بريف دمشق ومَنعت المدنين من الدخول والخروج بما فيهم موظفي القِطاع العام والطُّلاب".
وحذر المجلس من "من كارثة إنسانية في البلدتين"، مشيراً إلى أن "أكثر من نصف مليون شخص يقطنون المنطقتين أصبحوا بحالة ضيق شديدة، نتيجة فقدان أغلب المواد الغذائية والطبية الضرورية".
بدوره قال رئيس "المكتب الإعلامي" المعارض في الهامة، أبو باسل الدمشقي، إن "الأسواق أصبحت فارغة تماماً من المواد الغذائية، وبدأت المواد تنفد من منازل البلدة"، لافتاً إلى أن "نفاذ المحروقات والطحين أدى لتوقف المخابز عن العمل".
وتابع، "القمامة بدأت تتراكم جراء منع قوات النظام دخول سيارات القمامة إلى المنطقة مع تخوف شديد يسود الاهالي من انتشار الامراض، يترافق مع ارتفاع درجات الحرارة وتسجيل عدة حالات تسمُّم بين الأهالي".
وقامت حواجز جيش النظام قبل نحو 12 يوماً بإغلاق مداخل ومخارج قدسيا والهامة مطالبة بالإفراج عن جندي قالت إن مسلحين معارضين اختطفوه هناك، فيما نفى "المجلس العسكري" في المنطقة أي علاقة بذلك الحادث.