تمكنت قوات المعارضة، من صد هجوم لقوات النظام السوري، يوم أمس الجمعة وصباح اليوم السبت، باتجاه محطتي زيزون وقسطون وقرية القرقور والتي تقع في المنطقة الفاصلة بين ريف إدلب الغربي وريف حماه الشمالي، واندلعت اشتباكات بين الطرفين ما أدى لوقوع عدد من القتلى والجرحى في صفوف الطرفين.
ويحاول النظام أن يستعيد هذه المناطق من يد قوات المعارضة، لأهميتها الإستراتيجية، فقريتي زيزون وقسطون يوجد فيهما محطتين للكهرباء واللتين تغذيان مناطق واسعة من أرياف اللاذقية وإدلب وحماة و طرطوس، ويوجد فيهما أيضاً بعض الحواجز الضخمة والتي استطاع "جيش الفتح" السيطرة عليها الأسبوع الفائت.
أما قرية القرقور الواقعة في ريف حماة الشمالي على المنطقة الفاصلة مع ريف إدلب الغربي، تعد من خطوط الدفاع عن معسكر قرية جورين في سهل الغاب، ويحاول النظام استعادة المناطق التي خسرها حول المعسكر.
وترافق محاولة تقدم قوات النظام مساندة جوية كبيرة من طيران النظام الحربي والمروحي، الذي شن غاراته على مناطق الاشتباك في ريف إدلب الغربي وفي سهل الغاب بريف حماة الشمالي، بالإضافة لغارات بالألغام البحرية المتفجرة على بلدتي بنش وتفتناز، وغارات بالصواريخ الفراغية على مشفى أورينت في مدينة كفرنبل بريف إدلب، دون أنباء عن خسائر بشرية، وغارات بالصواريخ الفراغية على محطتي زيزون وقسطون، ما أدى لاندلاع النيران وتدمير أجزاء كبيرة منهما وخروجهما عن الخدمة نهائياً.