وزير الخارجية التونسي: نعارض قطع العلاقات الرسمية مع النظام السوري

وزير الخارجية التونسي: نعارض قطع العلاقات الرسمية مع النظام السوري
أخبار | 28 يوليو 2015

قال وزير الخارجية التونسي، الطيب البكوش، اليوم الثلاثاء، إن بلاده "تحترم قرار الجامعة العربية لكنها ضد قطع العلاقات الرسمية مع النظام السوري"، وذلك في تصريحات صحفية نقلتها وكالة "الأناضول".

وأوضح البكوش في تصريحاته على هامش أعمال الندوة السنوية لرؤساء البعثات الدبلوماسية في تونس والخارج، أن بلاده تحترم قرار الجامعة العربية، المتعلق بسحب الدول الأعضاء سفرائهم لدى دمشق، إلا أنها ليست مع قطع العلاقات الرسمية مع النظام السوري. 

ووصف البكوش، قرار الجامعة العربية الذي اتخذ نهاية عام 2011 وتضمن تعليق عضوية النظام السوري فيها وإنهاء كل أشكال التعاون الدبلوماسي معه، بـ"الإجراء غير الموفق".

وأضاف: "رغم قرار جامعة الدول العربية، إلا أن 9 دول عربية لا تزال تحتفظ بتمثيل دبلوماسي لها على مستوى السفارة أو القنصلية لدى دمشق"، مشيراً إلى أن مصالح الجالية التونسية في دمشق "تقتضي وجود تمثيل تونسي على الأراضي السورية".

وكانت مصادر مطلعة في وزارة الشؤون الخارجية التونسية، قالت الجمعة الماضية لوكالة الأنباء التونسية الرّسمية، إن "السلطات التونسية عينت، إبراهيم الفواري، قنصلاً عاماً لتونس في العاصمة السورية دمشق".

وكانت المصادر ذاتها أكدت للوكالة، أن "العلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري قد استؤنفت، وأن فريقاً دبلوماسياً تونسياً، يعمل بالعاصمة السورية منذ أشهر".

وتم قطع العلاقات الدبلوماسية بين تونس والنظام السوري، في شباط 2012، بقرار من رئيس الجمهورية المؤقت آنذاك "محمد المنصف المرزوقي"، بسبب "تزايد سقوط قتلى من المدنيين على يد قوات النظام"، حسب بيان صدر وقتها عن رئاسة الجمهورية التونسية.

يُشار إلى وزراء الخارجية العرب، قرروا نهاية عام 2011، تعليق عضوية النظام السوري في الجامعة العربية، ودعوا إلى سحب السفراء العرب من دمشق، والتشديد على العقوبات الاقتصادية المفروضة عليه، رداً على أعمال العنف والقتل التي جابه بها النظام السوري الاحتجاجات الشعبية ضده، كما اعترفوا ضمنا بالمعارضة السورية، ودعوها إلى اجتماع في مقر الجامعة لبحث "المرحلة الانتقالية المقبلة".


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق