قال المحلل السياسي، مجيد عصفور، أمس الخميس، في اتصال هاتفي مع روزنة، إن وجود منطقة عازلة في جنوب سوريا، بات حاجة ملحة وضاغطة، لأن اللجوء السوري بظل انقطاع وشح المساعدات للأردن، أصبح عبئاً فادحاً على خزينة الدولة والموارد، خاصة وأن الأردن يعاني عجزاً بالطاقة والمياه ووسائل التعليم والرعاية الصحية، عدا عن أن اللاجئ السوري أصبح منافساً للشباب الأردنيين، في سوق العمل بسبب قبوله العمل بأجور متدنية.
وأضاف المحلل السياسي، أنه في حال إقرار منطقة عازلة، سيقوم الأردن بترحيل جميع اللاجئين السوريين إليها، ويوقف اللجوء على أراضيه، وسيتحتم على الهاربين من الحرب السورية التوجه إلى المنطقة، التي ستخضع لحماية القوات الدولية.
وكان وزير الدولة لشؤون الإعلام الأردني والناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، "محمد المومني"، قد أكد في تصريحات نقلتها صحيفة "الشرق الأوسط"، أن أي قرار لإقامة منطقة عازلة جنوب سوريا يعود للأمم المتحدة، وأن المهم هو أمن واستقرار الشعب السوري.
وعن مشروع تدريب العشائر السورية قال الوزير، "إن الأردن جزء من التحالف العربي والدولي ضدّ الإرهاب، وقد تم التوافق بين الجميع على الكثير من الخيارات التي من شأنها القضاء على التنظيمات الإرهابية".
وأشار إلى أن "تمكين العشائر السورية من محاربة تلك التنظيمات، هو أحد الخيارات الممكنة، من خلال مدّهم بالأسلحة والتدريب اللازمين، وذلك بناء على طلب أبناء العشائر أنفسهم".
من جانبه رأى عصفور، أن الأردن عندما يتحدث عن تسليح العشائر بسوريا، "هو يقصد بذلك انه يريد أن يخلق حاجزاً مانعاً في وجه تنظيم الدولة الإسلامية، كي لا يصل إلى الحدود الأردنية، في ظل العجز السوري والعراقي عن إيقاف تمدده".